إطلاق النار فى دار البركة!/ بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن

البارحة الساعة الرابعة ،ليلة الأربعاء ،8/6/2022،سمعت إطلاق النار قريب من منزلنا،على إثر تحرك لصوص فى المنطقة،وقد عرفت دار البركة ،مقاطعة تيارت، نواكشوط،على غرار دار النعيم و عرفات بحرية واسعة لللصوص و فشل الجهات الأمنية المعنية فى استئصال هذه الظاهرة المزمنة المقرفة،مما دعا بعض المواطنين لاقتناء أسلحة شخصية خفيفة،للدفاع عن النفس.
و قد أضحت منطقتنا نسبيا أكثر أمانا،ليس بسبب الدوريات الأمنية المنتظمة،و إنما لاتخاذ بعض الأسر لبعض إجراءات السلامة،و مازال الخطر قائما و يحتاج ليقظة السكان و السلطة معا،عسى أن نتفادى المخاطر المحتملة،على إثر عمليات الاعتداء هذه.
و رغم تفاؤل البعض بتعيين السيد محمد أحمد ولد محمد لمين على رأس قطاع الداخلية و وجود جنرال متمرس، على رأس إدارة الأمن ،السيد مسقارو ولد سيدى،إلا أن هذا القطاع مازال بحاجة لمزيد من الجدية و الحزم،رغم التراجع الإيجابي النسبي فى إحصائيات الجرائم البشعة فى البلد عموما و نواكشوط خصوصا.
و بإيجاز متى ستفلح الخطط الأمنية الرادعة لتحركات هؤلاء المجرمين المعتدين السيئين.
و نقر بأهمية الدفاع عن النفس و جواز رد الصائل،إلا أن الاستعمال الآمن للسلاح يظل مشروطا و ملحا،و إن كانت أيضا جربت من قبل فعالية استعماله،و لو رمزيا،حيث قلت السرقات و الاعتداءات، أينما أطلق الرصاص،سبحان الله.
فكما قال عثمان بن عفان،رضي الله عنه و أرضاه،إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
و باختصار ثمة أحياء فى العاصمة سائبة و تحتاج للدوريات المكثفة، و الملف الأمني بحاجة للمزيد من التفعيل و التكوين و التمويل،فهو أولوية تستحق الوعي و العمل المضنى الجاد،و الله ولي التوفيق.

 

8 June 2022