الرباط: بإمكان المغرب وأوروبا التعاون لضمان هجرات آمنة

قالت الرباط، الثلاثاء، إنه بإمكان المغرب وأوروبا التأسيس القائم على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل إرساء "هجرات آمنة".

 

جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)، رشيد الطالبي العلمي، في افتتاح مؤتمر حول "الهجرة والاختلالات المناخية".

 

وينظم المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (منظمة دولية تهدف لدعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا).

 

 

وأوضح العلمي: "أنا مقتنع بأنه بإمكان المغرب وأوروبا المساهمة على نحو حاسم، في تأسيس وعي جديد، يواكب سياسات تتأسس على التضامن والتعاون والاحترام المتبادل من أجل هجرات آمنة، نظامية ومنتظمة".

 

وأضاف: "هناك خطابات مكرسة لكراهية الأجانب، ووصم المهاجرين، وتحويل الهجرة إلى مادة انتخابية، ومزايدات سياسية وتعليق عدد من المشكلات على مشجبِ الهجرة".

 

وأشار إلى أن الأمر يتعلق في هذا الصدد بـ"إقحام تعسفي للهجرة، التي هي في الواقع ظاهرة بشرية حضارية تاريخية، في الرهانات الجيوسياسية الداخلية والعابرة للحدود".

 

وطالب رئيس النواب المغربي بـ"تقدير جهود المملكة في مكافحة الهجرة غير النظامية، على أساس احترام القانون والكرامة البشرية".

 

من جهته، قال رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تيودوروس روسوبولوس، إنه "يؤمن إيمانا راسخا بأهمية الشراكة مع المغرب، من أجل معالجة المشاكل من منظور مختلف".

 

وتابع: "يجب معالجة عدد من القضايا، التي تتجاوز الحدود والإمكانيات المادية لبلداننا، وذلك من خلال الشراكات المثمرة والبناءة".

 

وفي السياق، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك في كلمتها: "تجمعنا شراكة مع المغرب، ذات طابع استراتيجي وطموحة، لتحقيق نتائج ملموسة ومواكبة الإصلاحات التي أطلقتها المملكة".

 

وأردفت: "في عالم يشهد الكثير من الاضطرابات، أصبح التعاون ضروريا في عدة مجالات، منها الديمقراطية وحقوق الإنسان".

 

وتأتي هذه التصريحات بينما تتزايد محاولات مواطنين أفارقة من دول جنوب الصحراء الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا، بحثا عن حياة أفضل، في ظل حروب واضطرابات أمنية وأوضاع اقتصادية متدهورة في دولهم.

 

 

1 May 2024