"إيغاد" تدعو طرفي النزاع بالسودان إلى "لقاء مباشر"

دعت الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا "إيغاد"، الخميس، طرفي النزاع في السودان إلى عقد اجتماع مباشر خلال أسبوعين والالتزام بالحوار والمفاوضات، مؤكدة على أهمية الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار.

جاء ذلك في بيان صادر عن قمة "إيغاد" الاستثنائية 42 لرؤساء دول وحكومات الهيئة، في مدينة عنتبي الأوغندية، لبحث الأزمة السودانية، والأزمة بين الصومال وإثيوبيا، عقب توقيع الأخيرة اتفاق مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، ما يوفر لها منفذا بحريا.

وترأس الجلسة رئيس جيبوتي، رئيس الدورة الحالية لـ "إيغاد" إسماعيل عمر قيلي، بحضور رؤساء كينيا ويليام روتو، والصومال حسن شيخ محمود، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، وأوغندا يوري موسفيني، وفق البيان.

وأعرب البيان عن قلقه "إزاء استمرار القتال في السودان، والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب".

ودعا "الأطراف (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) إلى اجتماع مباشر في غضون أسبوعين"، دون أن يحدد المكان.

كما دعا البيان الأطراف إلى "الالتزام بالحوار والمفاوضات وإلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب تمهيدا للمضي قدما للحوار السياسي".

وأعرب البيان عن "استعداد الهيئة المستمر، لتقديم مساعيها لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع" في السودان.

ولم يصدر تعقيب فوري من طرفي النزاع في السودان على دعوة "إيغاد" حتى الساعة 19:25 (ت.غ).

والثلاثاء، أعلنت الخرطوم تجميد التعامل مع "إيغاد" فيما يخص معالجة الأزمة السودانية، بسبب ما قالت إنها "تجاوزات" من جانبها، خلال رسالة مكتوبة وجهها وزير الخارجية علي الصادق لرئيس دورة "إيغاد".

وقالت الخارجية السودانية إن الهيئة "ارتكبت تجاوزات بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية 42 لرؤساء دول وحكومات إيغاد، المقرر عقدها في أوغندا الخميس (اليوم)، دون التشاور مع السودان".

و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وجنوب السودان.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

 

19 January 2024