الرئيس الجزائري: التصدي لمعاداة الإسلام يستلزم إيجاد صيغ حضارية

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، إن التصدي لمظاهر العداء والكراهية ضد الإسلام والمسلمين يستلزم إيجاد صيغ حضارية.

 

جاء ذلك في كلمة لتبون خلال افتتاح الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر العاصمة، قرأها نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي.

 

وذكر تبون في كلمته أن "مظاهر العداء والكراهية ضد المسلمين التي تسببت في تزايد التمييز والتهميش تستلزم مضاعفة الجهود والاجتهادات لإيجاد صيغ حضارية نتصدى بها للتمييز الممنهج ولمشاعر معاداة الإسلام والكراهية".

 

واقترح الرئيس الجزائري في هذا السياق "إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية".

 

وأشار تبون إلى أن "الإسلام السمح هو دين الوسطية والاعتدال والمثل الإنسانية العليا".

 

وفي الآونة الأخيرة، شهدت السويد والدنمارك وهولندا عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من شخصيات يمينية متطرفة، ما أثار ردود أفعال واسعة وغاضبة في العالم الإسلامي.

 

من جانب آخر، شدد تبون على أن "الجزائر تجدد التزامها بمبادرة السلام العربية (2022) بكافة عناصرها الرامية إلى ضمان تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة".

 

وأفاد تبون بأن الجزائر "ستعمل مع كل الدول المناصرة للحق والحرية في العالم على تكريس العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة".

 

وظلت فلسطين تطالب بعضوية كاملة في الهيئة الأممية، فهي تحظى فقط بصفة عضو مراقب، ويمنحها الحصول على العضوية الكاملة اعترافا دوليا بدولتها.

 

وقال تبون إن "القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية ولمنظمة التعاون الإسلامي واتحاد مجالس دوله الأعضاء".

 

ومساء الأحد، انطلقت بالعاصمة الجزائرية اجتماعات الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة رؤساء برلمانات عدة دول إسلامية، بينهم رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب.

 

وتناقش الاجتماعات التي تستمر يومين، عدة قضايا تخص العالم الإسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

 

30 January 2023