اتهام بيرام للنظام بتهديده لم يثبت/ بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن

فى عطلة الأسبوع المنصرم تم تداول تسجيل،يدعى فيه بيرام تعرضه للتهديد الصريح،و قد سعيت للحصول على المعلومات الدقيقة للواقعة،التى يبدو أنها لا صلة لا بأوساط النظام،و إنما كانت كلاما عرضيا،حصل فى أكجوجت إبان مرور بيرام ولد الداه اعبيد متوجها لأطار،حين عقد ذلك الاجتماع بأطار تحت يافطة مشروع حزب الرك،و قبل وصوله لأطار و فى أكجوجت ، التقى بولد مكي،الزميل الناشط فى ميدان الصحافة،و خاطبه ولد مكي مهددا:" هذا النظام يمكن أن يفعل بك الأفاعيل و هو خلاف نظام ولد عبد العزيز".
و كان ولد مكي يتكلم فحسب باسمه الشخصي.
هذا ما حصل و قد حكاه لي أحد عمداء المهنة الإعلامية، و كان حاضرا لتلك الملاسنة،و لم تتجاوز هذا القدر،و يبدو أن بيرام اختار توظيف هذا الحديث العرضي العابر،و تحويله إلى تهديد جدي بالاعتداء،رغم أن هذه المعطيات لا تؤسس لأي توجه رسمي عدائي ضد بيرام،لكن ربما أراد بيرام ركوب مظلمة لم تحدث بعد،على الأقل.
و وفق معلوماتي الخاصة،فبيرام فقد فعلا خيط مودته مع النظام القائم،لكنه غير مستهدف إطلاقا،و إنما تعود على استغلال الإعلام و التهويل بأبسط حجة،حتى لا يغيب عن مسرح المتابعة و التصفح!.
فأي الطرفان خسر المعركة؟!
الرئيس غزوانى الذى فتح ذراعيه لبيرام،و دعمه معنويا و ماديا، فى سياق التهدئة و محاولات الاستيعاب و التعايش رغم الاختلاف،أم بيرام الذى رجع مبكرا لدائرة الاستفزاز و الإثارة؟!.
و يبدو أن بيرام غير مرتاح للصلة الوطيدة بين الرئيس غزوانى و وزير داخليته و يحاول دق الإسفين و تعكير الأجواء،و ربما اتجه نحو هذا المنحى الاستفزازي المتواصل و ادعاء استهدافه غير المؤسس،بعدما منعت السلطات ترخيص حزبه،المثير للجدل على رأي البعض،و الذى ينتهج نفس أسلوب حركة إيرا،المكرس للشرائحية و التحامل الشديد على الواقع الموريتاني،محاولا تحميل أغلب الاغلاط و الأزمات لمجموعة البيظان ، بالدرجة الأولى ،قبل أي طرف آخر!.

 

22 August 2022