رئيس الحكومة المغربية: الشراكة بين الصين وإفريقيا ركيزة قوية للقارة
قال رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الخميس، إن "الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة قوية" للأخيرة.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع رفيع المستوى حول "دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث"، بمشاركة المغرب وعدد من الدول الإفريقية والصين، عقد على هامش قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي ببكين، المنعقد ما بين 4 و6 سبتمبر/أيلول الحالي.
وأوضح أخنوش أن "من شأن هذه الشراكة أن تعزز العلاقات بين الجانبين وترقى بها إلى مستويات أوسع".
وأضاف: "إذا كان النظام الدولي يواجه في السنوات الأخيرة توالي وتداخل أزمات عديدة، وتسارع حدوث تغييرات جيوسياسية عميقة في عالم أصبح متعدد الأقطاب، فقد أصبح العمل المشترك من قبيل تعزيز التعاون الصيني الإفريقي ضروريا لربح مختلف الرهانات".
وأوضح أخنوش أن بلاده "على قناعة راسخة بأن المبادرات التي أطلقتها مثل تيسير وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، ستلعب دورا حيويا في تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لإفريقيا"، معتبرا أن" الصين، ومن خلال دعمها لهذه المبادرات، لن تعمق شراكتها مع المغرب فحسب، بل ستلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار في إفريقيا، بما يتماشى مع مبادراتها العالمية".
وأشار إلى أن المغرب "وبفضل مؤهلاته وموارده الاستراتيجية، سيبقى شريكا مثاليا للصين وإفريقيا في تنفيذ مختلف المبادرات المشتركة، حيث أن هذا التعاون يتيح التركيز على قطاعات حيوية مثل تحديث الزراعة، وتطوير البنية التحتية، والطاقات المتجددة".
ويشمل برنامج هذه الدورة تنظيم 4 اجتماعات رفيعة المستوى حول حوكمة الدولة، والتصنيع والتحديث الزراعي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.
كما يتضمن جدول أعمال هذه القمة الهامة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، تنظيم الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة.
والأربعاء، انطلق منتدى التعاون الصيني- الإفريقي في نسخته التاسعة بحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول الإفريقية والرئيس الصيني شي جينبينغ الذي تعد بلاده الشريك الاقتصادي الأكبر لإفريقيا.
وبلغ حجم التجارة بين الصين وإفريقيا حوالي 177 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، وفق إعلام صيني. ويعقد المنتدى مرة كل ثلاث سنوات.