صحفي معتقل: أدعم غزواني لأسباب كثيرة، منها وجود ولد محمد الأمين في صف داعميه
قال الصحفي المعتقل عبد الفتاح ولد اعبيدن – المدير العام لمؤسسة الأقصى – إنه قرر منذ فترة دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدا أن وجود وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين في صف داعميه من بين تلك الأسباب.
وأكد في رسالة شفهية من سجنه وصلت "وكالة أنباء لكوارب"، أنه قرر عن قناعة دعم النظام الحالي، وأنه كتب عدة مقالات ونشر مقاطع صوتية كثيرة تدافع عن النظام، وتقدم النصح والتوجيه اللازم من أجل المساهمة في إنجاح المأمورية الأولى، والثانية التي بدأت قبل أشهر.
واستغرب أن تتم معاملته بهذه الطريقة، مضيفا "أيام المرحلة الانتقالية وحين استدعتني وزارة الداخلية لتحذيري من بعض مضامين ما تنشره جريدة الأقصى، تدخل حينها الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال – رحمه الله – وقال لهم اتركوا ولد اعبيدن يتنفس من خلال منبره الإعلامي".
أشار إلى أن الأمر تكرر خلال فترة حكم الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله – رحمه الله – فحين سجن بشكوى من رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، تدخل الرئيس حينها لإلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، وقرر إطلاق سراحه.
وأوضح ذات المتحدث أنه لا يتفهم ويستغرب لماذا لم يتدخل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الوقت الحالي لتصحيح هذه الوضعية وإطلاق سراحه، خصوصا أنه من الداعمين له في حالة استثنائية، حيث لم يتعود دعم الأنظمة الحاكمة، مضيفا "أتمنى أن يتدخل لوضع حد لهذه المعاناة".
وأشاد بمعاملة الدرك له أثناء فترة التوقيف، والحرس خلال الفترة الحالية داخل السجن، مؤكدا أنها معاملة طيبة، باستثناء توقيفه ليلا وجلبه إلى نواكشوط من طرف الدرك، خصوصا – يقول ولد اعبيدن – في ظل انتفاء أي مخاوف من هروبي أو اختفائي عن العدالة.
وقال إنه يوجد في السجن بمعنويات مرتفعة رغم وضعيته الصحية الخاصة، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود للدفاع عن الحريات في البلد، وعدم تهديد الصحفيين.
وأعتبر أن محاولات الصاق البعض به تهم العنصرية لن تنطلي على أحد، ولن تقنع أيا كان، مؤكدا أنه تعايش مع كافة فئات المجتمع، ويحترمها بشكل كبير، ويقدم كل الدعم الممكن للفئات الضعيفة في المجتمع، ويدافع عن حقوقها.
وقال الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن، إنه يتمتع بعلاقات متميزة مع قادة الأركان، والأجهزة الأمنية، وغالبية ضباط الجيش الوطني، مشيرا إلى أن لديه كذلك علاقات قديمة مع وزير العدل الحالي، ويقدر الجهود المقام بها من أجل إصلاح العدالة، لكنه رفض قانون الرموز ودعا الصحافة لرفضه، معتبرا أن القانون يشكل تراجعا كبيرا في الحريات، وستكون له انعكاسات سلبية على حرية الصحافة، مبرزا أن الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن ذلك.