المغرب.. وقفة تضامنية تحذر من توسيع رقعة الحرب بفلسطين
شارك عشرات المغاربة، مساء الأربعاء، في العاصمة الرباط بوقفة تضامنية مع غزة، محذرين من "توسيع رقعة الحرب".
وذكر مراسل "الأناضول" أن المحتجين رددوا شعارات تطالب بحماية المدنيين في فلسطين، "لاسيما بعد تصعيد إسرائيل اعتداءاتها بالضفة الغربية".
وأدان المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) أمام مبنى البرلمان، ما وصفوه بـ"عجز المؤسسات الأممية عن وضع حد للحرب".
ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون: "لبيك يا أقصى" و"خلي صوت يتعلى، وعن غزة لن نتخلى، وعن جنين لن نتخلى، وعن طولكرم لن نتخلى"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".
ورفع المشاركون لافتات من قبيل: "قال الشهيد هنية لن نعترف بإسرائيل" و"من الشعب المغربي إلى الشعب الفلسطيني: دماؤكم دماؤنا ..جميعا من أجل النفير، لأجل العودة وضد التهجير".
وقال رشيد الفلولي عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن تنظيم هذه الوقفة يأتي بعد 327 يوما عن "طوفان الأقصى".
وفي كلمة له خلال الوقفة، أوضح أن "طوفان الأقصى يعتبر تاريخ العزة والكرامة الذي أعاد شيء من التاريخ الانتصارات إلى الأمة، بما أنجزته المقاومة في 7 أكتوبر".
وقال إن الشعب المغربي مستمر في دعم غزة، مطالبا بالاستمرار في التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، وهي الأوسع منذ عام 2002، وأسفرت عن مقتل 11 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل 663 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.