الرئيس الموريتاني: أقدر مواقف إسبانيا الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية
عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأربعاء، عن تقديره لمواقف إسبانيا التي وصفها بـ"الشجاعة" تجاه القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في ختام زيارة بدأها الأخير إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء الثلاثاء.
وقال الغزواني: "أود أن أعرب، باسمي شخصيا وباسم الشعب الموريتاني، عن تقديرنا الكبير لمواقف إسبانيا المشرفة والشجاعة من القضية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الذي يعاني ولا يزال يرزح تحت الاحتلال".
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الماضي، في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتصاعد التضييق الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الغزواني أن زيارة سانشيز لنواكشوط مكنتهما من "إجراء تبادل مثمر وتقييم جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة أفضل السبل والوسائل لتعزيز التعاون".
وتابع: "لقد تدارسنا التحديات المشتركة في الوقت الراهن، ثم ناقشنا السبل والوسائل اللازمة لمواجهتها، بروح من التضامن والمسؤولية المشتركة".
وأوضح الغزواني أنه يعول على "الالتزام الشخصي لرئيس الحكومة الإسبانية لتسهيل الهجرة الشرعية للمواطنين الموريتانيين إلى إسبانيا وأوروبا، وتشجيع الهجرة الدائرية للشباب الموريتانيين، وإعفاء جوازات السفر الوطنية الرسمية (جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل) من تأشيرة شنغن".
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسبانية، إنه بحث مع الرئيس الموريتاني "كيفية الإدارة المشتركة لقضية معقدة تؤثر على البلدين بطريقة كبيرة مثل الهجرة".
وشدد سانشيز على ضرورة "إدارة ظاهرة الهجرة بطريقة إنسانية وآمنة ومنظمة لصالح مجتمعاتنا".
وأكد سانشيز أن إفريقيا ستظل أولوية للسياسة الخارجية الإسبانية.
وأشار إلى أن بلاده بصدد وضع "استراتيجية جديدة ستتوج بتنفيذ 100 إجراء، تشمل الأهداف الرئيسية للعمل الخارجي الإسباني في إفريقيا"، دون تحديد هذه الإجراءات.
وخلال الزيارة التي بدأها مساء الثلاثاء، أجرى سانشيز مباحثات بقصر الرئاسة في نواكشوط مع الرئيس الموريتاني، تصدرتها قضايا الهجرة.
وهذه المرة الثانية التي يزور فيها سانشيز موريتانيا خلال العام الجاري، حيث أجرى برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، زيارة إلى نواكشوط في فبراير/ شباط الماضي.
وفي ختام زيارة فبراير، أعلن المسؤولان الأوروبيان تقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو لموريتانيا لتعزيز تنميتها الاقتصادية والتصدي للهجرة غير النظامية.