رغم سحب الشكوى.. ولد اعبيدن يقضي ليلته الثانية في مخافر الدرك
يقضي الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن – المدير العام لمؤسسة الأقصى – ليلته الثانية في مقر احتجازه لدى فرقة الدرك الوطني الخاصة بمحاربة الجريمة الإلكترونية في ولاية نواكشوط الغربية.
وأوقف ولد اعبيدن مساء أمس الاثنين في قرية "الرش" من طرف فرقة الدرك بمقاطعة المذرذرة، وقاموا باقتياده إلى نواكشوط.
وقالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب"، إنه خضع البارحة للاستجواب في وقت متأخر من ليل البارحة، في حين تم استكمال التحقيق معه صباح اليوم، وأحيل إلى محكمة ولاية نواكشوط الغربية، حيث استمع له مساعد وكيل الجمهورية.
وقرر الوكيل إعادة ولد اعبيدن إلى الدرك في انتظار المثول أمامه صباح غد الثلاثاء.
وتأتي هذه التطورات رغم قرار الشاكي بسحب شكواه، ونشر عدد من المقاطع الصوتية التي يؤكد فيها ذلك.
وأجرت نقابة الصحفيين الموريتانيين عدة اتصالات من أجل منح الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن حريته، كما تواصلت مع الطرف الشاكي الذي أكد تفهمه، وأكد قيامه بسحب الشكوى.
وطالب عشرات الصحفيين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بإطلاق سراح ولد اعبيدن، مؤكدين أنه يعاني ظروفا صحية خاصة ينبغي تفهمها.
وأكد عدد من الصحفيين في تصريحات لـ "وكالة أنباء لكوارب"، أن الدولة سبق أن ألغت السجن في قضايا النشر وينبغي أن تستمر في ذلك.
وأعربوا عن ثقتهم في رئيس الجمهورية، معتبرين أن سلامة ولد اعبيدن الصحية تستوجب وضع حد لمعاناته لدى مخافر الدرك.