مسؤول أممي: خمس السودانيين نازحون
قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في السودان، الثلاثاء، إن واحدا من كل خمسة أشخاص نزحوا داخليا بسبب الحرب الأهلية في البلاد.
جاء ذلك في مداخلة أجراها رئيس البعثة محمد رفعت، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمتحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر.
وأشار رفعت إلى أن الشعب السوداني يعاني مشكلات عدة مثل الحرب والجوع والنزوح، وأن الوضع في البلاد "يزداد سوءا كل يوم، وكل ساعة تقريبا".
وتابع المسؤول الأممي: "لا منتصر في الحرب الجارية داخل السودان، والشعب السوداني يتحمل عبء هذا الصراع كل يوم".
وأردف: "الظروف الإنسانية في السودان هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها. ولا تزال حالات النزوح تزداد بمعدل مذهل".
وأكمل: "نزح أكثر من 10.7 ملايين شخص وفر قرابة 2.3 مليون آخرين عبر الحدود، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر".
ولفت رفعت إلى أن أزمة الجوع في السودان وصلت إلى أبعاد كارثية، وأن جميع النازحين في البلاد يعيشون في مناطق تعاني انعدام الأمن الغذائي.
من جانبه، قال متحدث اليونيسف إن الأزمة الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان "هي الأكبر بالعالم" من حيث الأرقام.
ولفت إلدر إلى أن آلاف الأطفال قتلوا أو أصيبوا في الحرب الدائرة في السودان للعام الثاني على التوالي.
وشدد على أن السكان بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، داعيا المجتمع الدولي إلى مراعاة ما يحدث في السودان.
ومؤخرا، تزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.