أنقرة تحتضن الجولة الثانية من المحادثات بين إثيوبيا والصومال
تحتضن العاصمة التركية أنقرة، الاثنين، الموافق لـ 12 أغسطس/ آب الجاري، الجولة الثانية من المحادثات بين الدولتين الجارتين إثيوبيا والصومال.
وأشارت مصادر دبلوماسية تركية، الأحد، إلى استمرار المحادثات التي بدأت بوساطة تركيا، بعد أن بعث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطلب فيها دعم أنقرة فيما يتعلق بالصراع بين بلاده والصومال.
وعقب لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع رئيس الوزراء الإثيوبي يوم 3 أغسطس/ آب الجاري والاتصالات اللاحقة مع الجانب الصومالي على أعلى مستوى، تقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات في أنقرة يوم 12 أغسطس بدلا من 2 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وخلال الجولة الثانية من المحادثات، سيتم بذل الجهود للتوصل إلى حل وسط بعد الأخذ في الاعتبار احتياجات ومخاوف ومقاربات الصومال وإثيوبيا.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم "أرض الصومال" في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع "أرض الصومال"، ووصفها بأنها "غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادته"، كما استدعى سفيره في إثيوبيا عقب الإعلان عن الاتفاق.
ودافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه "لن يؤثر على أي حزب أو دولة".
وفقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينيات بعد حرب الاستقلال الإريترية التي استمرت من عام 1961 وحتى استقلال إريتريا عام 1991.
ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.