أكاديمي إفريقي: غزة فرصة لولادة قانون دولي جديد متحرر من الاستعمار

قال البروفسور ايفريستو بينييرا، الأكاديمي في قسم العلوم السياسية بجامعة جنوب إفريقيا، إن ما يحدث في غزة حاليا "ليس موتا للقانون الدولي، بل فرصة لولادة قانون دولي جديد متحرر من الاستعمار".

جاء ذلك في حديثه للأناضول على هامش محاضرة بعنوان "إعادة النظر في القانون الدولي بعد غزة"، تقيمها كلية الحقوق بجامعة البوسفور في إسطنبول، بشراكة إعلامية من وكالة الأناضول.

الأكاديمي الإفريقي أكد أن القانون الدولي الحالي لا يحمل صفة "قانون دولي"، بل هو "نتاج فكر ومنطق وتجربة أوروبا وأمريكا الشمالية".

وأضاف أن "الهدف الأساسي للقانون في الأحوال الطبيعية، هو حماية الضعيف أمام القوي".

ودعا إلى جعل القانون الدولي "دوليا بكل معنى الكلمة"، على حد وصفه.

كما طالب بإصلاح القانون الدولي من جديد.

وفي سياق آخر، أشاد "بينييرا" بانضمام تركيا إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية.

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في "ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأمس الاثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اللجنة القانونية لبرلمان بلاده ستسلّم محكمة العدل الدولية طلب انضمام أنقرة إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، في 7 أغسطس/ آب الجاري.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

7 August 2024