الحكومة الجديدة… تأملات مشفق/ عبد الفتاح ولد اعبيدن

بعد فشل إدارة الحملة فى بعض أوجه مهامها الأساسية إقصاء وزير الإسكان السابق محمد ولد سيد أحمد و مساعده ولد محم من التشكيلة المعلن عنها للتو.

و الاحتفاظ ببنت انتهاه تأكيدا لأهمية أداءها و عمق علاقاتها مع عائلة القصر الرمادي.

المزيد من التنكيل المعنوي بجناح رئيس البرلمان،الجنرال المتقاعد ،محمد ولد مكت،من خلال توزير خصمه اللدود مجددا،محمد ولد اسويدات،و تزايد احتمال انتخابات برلمانية فى غضون سنتين أو أقل.

الاحتفاظ بوجوه صعبة و قد لا تعنى التجديد مطلقا،مثل أصحاب العدل و الدفاع و كذلك الخارجية رغم فشله الانتخابي فى مقاطعة الميناء.

توزير ولد مدو على الاتصال،و خلو منصب الهابا فلعلها مناورة لقنص ديناصور إعلامي و إلرامه بالصمت و توظيف لقدرات الحسين ولد امدو لتضييق الهوة بين الإعلاميين و النظام القائم ،المتورط فى الفساد و قانون الرموز السيئ الصيت!.

روصو و تمثيل باهت،و بقاء إمم وزير الزراعة ،رغم قطيعته مع مجمل علاقاته بدون استثناء!.

حكومة خيبت آمال الكثيرين ،خصوصا بعد تكليف ولد انجاي بالإشراف على تشكيلها،لكنها حركت بعض الأمل المحدود جدا عبر التخلص من بعض الوجوه الفاشلة و الفاسدة حتى النخاع مثل وزير الثقافة السابق،على سبيل المثال لا الحصر.

الحمد لله وزير الداخلية مازال رجل النظام القوي بدون منازع رغم الصعود الشكلي المريب لولد انجاي،الذى أثار أكثر من تحدى للرئيس الحالي ولد غزوانى سيدفع قطعا ثمنه ،إما عبر انتخابات رئاسية غير مستبعدة قبل منتصف المأمورية الثانية او خيارات أخرى غير دستورية لن تكون مستبعدة مادام ولد انجاي و فريقه هذا فى الواجهة ،فالأوضاع المعيشية للمواطن جد صعبة و الحالة الأمنية على الحدود مع مالى و المغرب لا يمكن احتمال استمرارها و لم تظهر بعد حكومة الإنقاذ الحقيقية،فلعلها بعد أشهر غير كثيرة.

وفق الله ولي أمرنا صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ الغزوانى و حفظ الله موريتانيا من كل مكروه و أبعدها عن شبح الإنقلابات و كل صنوف الزعازع و الفتن ،الظاهرة و الباطنة،و لله الأمر من قبل و من بعد.

 

 

6 August 2024