ولد الغزواني: هذه مأمورية بالشباب وللشباب، وحربنا ضد الفساد مصيرية
جدد الرئيس محمد ولد الغزواني خلال خطابه اليوم - عقب تنصيبه رئيسا لمأمورية ثانية - التأكيد على أن هذه المأمورية ستكون بالشباب وللشباب.
وأضاف ولد الغزواني خلال خطابه عقب التنصيب أن الشباب هم أمل الأمة، وعدتها وعتادها، حاضرها ومستقبلها، مردفا أنه لا أمل لأمة تترك شبابها في مهب الريح، ضائعة طاقاته خارج مسارات التعليم والتكوين والاندماج والمشاركة.
وتعهد ولد الغزواني بتكريس كل السياسات العمومية لمحاربة البطالة ولتعليم وتكوين ودمج الشباب كل الشباب مهما اختلفت مساراتهم.
كما تعهد ولد الغزواني بإنشاء جهاز إداري مدعوم بالإمكانيات الضرورية والصلاحيات الواسعة، يعنى بمعالجة قضايا الشباب بكل أبعادها، إضافة لإنشاء آلية لتنظيم خدمة تطوعية مدنية تساهم في التأطير والتكوين وغرس قيم التآخي والمواطنة.
وتعهد الرئيس محمد ولد الغزواني بأن تكون حربه على الفساد خلال مأمورية الثانية التي نصب في بدايتها اليوم "حربا مصيرية لا هوادة فيها"، مذكرا بأن "نجاعة السياسات العمومية في خدمة الشباب والمواطن عموما رهينة بقيام حكامة رشيدة".
وأكد أنه "لا تنمية ولا عدل ولا إنصاف مع الفساد"، مشددا على أنه لا تسامح مع الفساد مطلقا.
وقال الرئيس محمد ولد الغزواني إن تنظيم حوار جامع للطيف السياسي كان عنوانا بارزا في برنامجه الانتخابي، مردفا أنهم يريدون "لهذا الحوار أن يكون جامعا وصريحا ومسؤولا ولا يقصي أحدا ولا يستثني موضوعا جوهريا".
وأضاف "حوارا تترفع أطرافه عن المزايدات، وعن المشاكسات العقيمة، وعن الانسياق وراء تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة على حساب الصالح العام المتوخى منه".
وعبر ولد الغزواني عن ثقته في أن الحوار سيكون كذلك "لما تمتاز به عادة نخبتنا السياسية من وعي ونضج مسؤولية وتشبث بالمصالح العليا للوطن".
وأكد ولد الغزواني أنه سيظل متمسكا بمبدأ الانفتاح والتهدئة السياسية، والتشاور والنقاش واليد الممدودة على الدوام لكافة مكونات الطيف السياسي، "لراسخ قناعتي بأن ذلك هو النهج القويم في تدبير الشأن العام".
وتعهد ولد الغزواني بمواصلة تعزيز النظام الديمقراطي في البلاد من خلال "العمل على ترسيخ مبدأ فصل السلطات وتعزيز استقلاليتها، وتوطيد انسجام عمل المؤسسات الدستورية، وكذلك بالتحسين المستمر لقدرات وآليات عمل الهيئات المشرفة على الانتخابات".