اغتيال هنية.. متظاهرون بموريتانيا يطالبون بطرد السفير الأمريكي
طالب آلاف الموريتانيين بطرد سفير واشنطن من البلاد، مساء الأربعاء، خلال وقفتين بالعاصمة نواكشوط، أحدهما أمام السفارة الأمريكية.
جاء ذلك ضمن فعاليات منددة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران.
وحمل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية تشجيع إسرائيل على ارتكاب "الجريمة" عبر تقديم الدعم لها.
واحتشد الآلاف في ساحة الجامع السعودي بنواكشوط منددين باغتيال هنية، فيما شارك المئات في احتجاجات أمام السفارة الأمريكية.
ورفع المتظاهرون صورا لهنية والأعلام الفلسطينية والموريتانية، وهتفوا دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وعبروا عن إدانتهم لعملية اغتيال هنية ووصفوها عبر لافتات رفعوها بـ"الجبانة".
ومن خلال هتافاتهم، دعا المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير بقوة عن إدانتها لجريمة اغتيال هنية، والخروج في مسيرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة بغزة.
كما طالبوا بطرد السفير الأمريكي من نواكشوط.
وفي وقت سابق اليوم، نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "أي علاقة" لبلاده باغتيال هنية، أو الاطلاع المسبق عليها.
من جهتها، أصدرت عدة أحزاب وهيئات موريتانية بيانات تندد بعملية اغتيال هنية.
إذ اعتبر حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (معارض) اغتيال هنية "رسالة لكل أحرار العالم وقواه الحية من قتلة الأطفال ومدمري المدارس والمستشفيات (يقصد الجيش الإسرائيلي) أن همجيتهم وعدوانهم لا حد له".
وأضاف في بيان: "لكن هذا الاغتيال رسالة أخرى من قوى المقاومة التي تقدم قادتها تباعا وفي المقدمة منها حماس بأنها ماضية في الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من فلسطين المحتلة".
من جهته، وصف حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني" (موالاة) اغتيال هنية بأنه "عملية جبانة وخسيسة".
وطالب الحزب في بيان "كل الشعوب والقوى الحية في أمتنا لتكثيف أنشطتها التضامنية مع فلسطين والوقوف بقوة ضد الإبادة المستمرة بحق أهلنا في غزة".
كما نعى "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني في موريتانيا" هنية، مؤكدا في بيان أن هذه "العملية الجبانة لن تثني المقاومة عن مسار الجهاد، وأن الملايين من أبناء هذه الأمة سيحملون الراية بعد هنية".
وصباح الأربعاء، أعلنت "حماس" وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء ذلك، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية.
وتوعدت كل من "حماس" وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية من توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.