في سابقة.. فرنسا تعترف بمذبحة "ثياروي" بالسنغال
اعترفت باريس بأن الجنود الأفارقة الذين قتلتهم في ثكنة ثياروي بالسنغال في ديسمبر/ كانون الأول 1944 "ماتوا من أجل فرنسا"، وذلك في سابقة من نوعها.
جاء ذلك في قرار نشره المكتب الوطني الفرنسي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب، الاثنين، بشأن "الرماة السنغاليين" الذين قُتلوا في ثياروي.
وبموجب القرار، ستُستخدم عبارة "مات من أجل فرنسا" لأربعة جنود من السنغال، وجندي من كوت ديفوار، وآخر من بوركينا فاسو.
وعبارة "مات من أجل فرنسا" تستخدم للإشارة إلى الجنود الذين ماتوا في الحروب والعمليات العسكرية التي شاركت فيها فرنسا.
و"الرماة السنغاليون" وحدة مشاة معظم جنودها من السنغاليين كانوا يقاتلون لصالح فرنسا على الخطوط الأمامية في العديد من الجبهات.
ولما رجع الجنود إلى ثكنة ثياروي قرب العاصمة السنغالية داكار وطالبوا بحقوقهم، أطلق جنود فرنسيون النار عليهم بذريعة أنهم متمردون.
ويدعي الأرشيف الفرنسي أن الجنود بدؤوا "تمردا"، وتم تسجيل مقتل 35 جنديا.
ويذكر المؤرخ الفرنسي أرميل مابون، في كتابه الذي يحمل عنوان "أسرى الحرب الأصليون، وجوه منسية لفرنسا المحتلة"، أن عدد القتلى كان 400 جندي.