وزير مغربي: رفض عميد كلية تكريم طالبة ترتدي كوفية فلسطين "موقف شخصي"
قال وزير التعليم العالي بالمغرب، عبد اللطيف الميراوي، إن رفض عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء تكريم طالبة متفوقة، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية "موقف شخصي".
وأضاف الميراوي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء: "ربما يكون العميد على خطأ، ووارد أن يخطئ الإنسان" ووصف تصرف عميد الكلية بأنه "موقف شخصي".
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، لا تزال قضية الطالبة المغربية خديجة أحتور تثير نقاشًا كبيرا، حيث حظيت الطالبة بتضامن شعبي واسع.
ومساء الأحد، قالت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا (حكومية)، إن "عميد كلية العلوم بنمسيك في الدار البيضاء، رفض تسليم طالبة جائزتها في حفل لتتويج المتفوقين نُظّم السبت، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية".
وأعربت النقابة عن "استنكارها قمع حرية التعبير" من قِبل مسؤول جامعي "استؤمن على تكوين أجيال المستقبل على قيم الحرية والعدالة ومناصرة المستضعفين والاعتزاز بالهوية والانتماء الحضاري"، بحسب البيان ذاته.
وفي سياق متصل، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ظهرت فيه طالبة مغربية تحمل الكوفية الفلسطينية، في حفل لتتويج المتفوقين.
وتقدم المسؤول الجامعي لتسليم الجائزة للطالبة، وطالبها بنزع الكوفية إلا أنها رفضت ليعود المسؤول إلى مقعده دون تسليمها جائزتها.
كما أعلن أطفال من غزة تضامنهم مع الطالبة المغربية، وفي مقطع فيديو نشروه حاملين الكوفية الفلسطينية، رفعوا لافتات مكتوب عليها "شكرا خديجة أحتور".
يأتي ذلك بينما تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات تضامنية مع قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالب فيها المشاركون بقطع العلاقات مع تل أبيب ووقف الحرب وإدخال المساعدات، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.