رسالة إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
أكتب إليكم رسالتي هذه لأهنئكم بمناسبة إعادة انتخابكم لمأمورية ثانية متمنيا لكم النجاح في تطبيق برنامجكم الانتخابي وأن توفق في اختيار فريق حكومي ومستشارين همهم الوحيد النهوض ببلادنا وبناء مؤسسات قوية.
سيادة الرئيس..
تحدثتم أثناء الحملة الانتخابية عن محاربة الفساد والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه مد يده إلى المال العام لكنكم لم تتحدثوا على الآليات والكيفية التي سيتم بها القضاء على الفساد والمفسدين، هل عن طريق المفتشية العامة للدولة بطاقمها الحالي، وقد استبشر الجميع خيرا بتبعيتها لمؤسسة الرئاسة حيث كانت مجرد آلية لتصفية الحسابات، لكن هل تعلم سيدي الرئيس ماهي المعايير التي على أساسها اكتتب طاقم المفتشية؟ إنهم باختصار أبناء النافذين والمتحكمين بأروقة الإدارة. وللقضاء على الفساد لابد من:
1- تخصيص مكافئة مالية وترقية في الوظيفة لكل من يبلغ عن حالات فساد في المؤسسة التي يعمل بها.
2- إعلان في الوسائل العمومية عن أسماء كل من ثبتت عليهم تهم الفساد واعتبارهم مجرمين.
3- تخصيص جوائز سنوية في حفل تشرفون عليه لتكريم بعض الموظفين الأكفاء واعتبارهم قدوة.
سيادة الرئيس..
الشباب هم قادة المستقبل، وقد تعهدتم أن المأمورية القادمة هي مأمورية الشباب وإشراكهم يتطلب ما يلي:
1- تكافؤ الفرص في التعليم وبناء مدرسة جمهورية حقيقية يتساوى فيها أبناء كل الطبقات. وللأمانة فإن مشروع المدرسة الجمهورية فكرة تنم عن وطنيتكم لكنها لم تطبق على أرض الواقع وما خفي عنكم أعظم فأسس المدرسة الجمهورية ضعيفة حتى الآن.
2- تساوي فرص العمل سواءا كان في التعيينات أو المسابقات فلا يستفيد إلا أبناء الطبقة الحاكمة والمقربين منهم اجتماعيا.
سيادة الرئيس..
كلنا نعلم أن المسؤولية عظيمة، والمهام كثيرة والتحديات صعبة لكن بإرادتكم وحبكم للوطن وقيادتكم الحكيمة ستتغلبون على الصعاب ولن يحدث ذلك إلا بالتخلص من نفوذ القبيلة وسيطرة رجال الأعمال على كل مؤسسات الدولة.
فلا يمكن للدولة أن تطبق القانون في ظل وجود نفوذ القبيلة ولا يمكن أن نتقدم اقتصاديا ولا أن تكون لدينا مؤسسات مالية مادام القطاع الخاص هش ورجال الأعمال يقتاتون على موارد الدولة لا رؤية لديهم ولا أفكار.
وفي الأخير تقبلوا فائق التقدير والاحترام.
زيدان ولد عبد الله
Zeidane.abdellahi20@gmail.com
لعيون بتاريخ: 11/07/2024