الجد والاجتهاد لايشفعون لمن لا يمتلك وساطه ...
قضيت المأمورية الأولى من حكم الرئيس ولد لغزواني متعاونا في التلفزة الموريتانية جالسا على دكة البدلاء، ( رغم أني قدمت أهم إنتاج ثقافي للتعريف بالبلد واعلامه ، نال استحسان المشاهدين في الداخل والخارج و تمت مناقشته في مدرجات اعتى الجامعات ، فعلى سبيل المثال بحث لنيل شهادة ماستر تحت عنوان : دور التلفزيون الموريتاني في إبراز التراث اللامادي زمن الفتوة نموذجا، قدم البحث و نوقش في جامعة بن زهر في أكادير بالمغرب
وهو من إنتاج الباحث محمد ولد محفوظ )
وبحث آخر قدم في جامعة شنقيط لنيل شهادة الماستر
تناول البرامج الثقافية المقدمة على القنوات الموريتانية ودورها في التوعية والتثقيف
من إعداد الشاعر جاكيتي الشيخ سك ، كان برنامجي زمن الفتوة من بين تلك البرامج .
و طوال هذه الفترة لم تتح لي فرص الإنتاج بقناة الموريتانية إلا نادرا رغم أني قدمت العديد من مقترحات البرامج الجادة ، التى تقابل دائما بالوعود بانتاجها في أقرب الآجال .
وخلف الكواليس أوكلت إلي المهام الصعبة مع تجاهل مجهوداتي ومحاولة طمسها ،
شاركت في إعداد الكثير من البرامج الرائدة والناجحة في التلفزة الموريتانية مثل الصفحة الأخيرة تقديم الشيخ معاذ سيدي عبد الله ، شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ، الموريتانية من الداخل ، السهرة الرمضانية ... ومع ذلك لم يقابل هذا المجهود يوما برد الجميل ، مارست نكران الذات كثيرا عل الأمور تتغير لكن للأسف من لايمتلكون وساطة لايمكنهم الرقي أو التقدم هناك مهما بلغ عطاؤهم وتضحيتهم .
واقع نتمنى أن نودعه إلى الابد مع مستهل المأمورية الجديدة للرئيس المنتخب ، الذي أكد خلال الحملة أن هذه المأمورية ستكون مأموريتة الشباب
فهل سيتمكن من تحقيق أهم مطالب الشباب الموريتاني الطامح للتغيير الجذري الشامل
ووضع الأمور في نصابها ؟
نتمنى ذلك فقد طفح الكيل .
Sidi Eli