مسؤول مغربي: ميناء الداخلة سيشكل واجهة أطلسية لدول الساحل الإفريقي
قال مسؤول مغربي، الجمعة، إن ميناء الداخلة في إقليم الصحراء "سيشكل واجهة أطلسية لدول الساحل الإفريقي".
جاء ذلك بحسب كلمة لمنير هواري، مدير المركز الجهوي للاستثمار(حكومي) بمدينة الداخلة (إقليم الصحراء)، خلال لقاء صحفي حول المشاريع المعتمدة بمدينة الداخلة والنواحي.
وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعا ملك المغرب محمد السادس، إلى تمكين مجموعة دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، للاستفادة منه، معتبرا أن "نجاح هذه المبادرة يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي".
وأضاف هواري "سيشكل ميناء الداخلة (قيد التشييد) بوابة تجارية من وإلى إفريقيا، خاصة دول الساحل، ومنطقة للتبادل التجاري بحكم الموارد الطبيعة الكبيرة بهذه الدول وبالقارة".
واعتبر أن "المبادرة الملكية لاستفادة دول الساحل من المحيط جاءت لتترجم استراتيجية تم اعتمادها منذ سنوات لتوطيد الروابط الاقتصادية مع الدول الإفريقية."
وأضاف أن "عددا من الشركات المغربية تتواجد بدول إفريقية مثل البنوك والاتصالات، مما سيسهل من مأمورية تعزيز الروابط".
وأوضح أن بلاده تعتمد شراكة في إطار منطق "رابح رابح"، وهو ما جعل العديد من الشركات الأجنبية تستثمر بالإقليم.
وأشار إلى أن "ميناء الداخلة سيشكل رافعة لاقتصاد دول المنطقة، خاصة على مستوى تصدير منتجات الصناعة".
وبحسب المسؤول المغربي، فإن بلاده تعمل على "التسريع من وتيرة تشييد هذا الميناء بالإضافة إلى منطقة صناعية ولوجستيكية مجاورة له، مع ربطها بمدينة العيون (كبرى مدن الصحراء) بطريق سيار (مزدوج) من أجل تنمية المنطقة وجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية".
وديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفق وزراء دول الساحل الإفريقي، بمدينة مراكش المغربية، على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لإعداد واقتراح سبل تفعيل مبادرة دولية للملك محمد السادس، لاستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي.
جاء ذلك بحسب بيان ختامي، عقب اختتام أول اجتماع وزاري تنسيقي بشأن المبادرة، بمشاركة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، إلى جانب المغرب.
ومجموعة دول الساحل الإفريقي، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون، تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكان يضم موريتانيا، وتشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر ومالي، قبل انسحاب الدول الثلاثة الأخيرة منه.
وأطلق المغرب عام 2016 مشروع ميناء الداخلة، حيث وصلت نسبة الإنجاز 20 بالمائة، بحسب إحصاءات رسمية.