صحيفة فرنسية تتحدث عن تحديات غزواني في السباق الرئاسي
تطرقت صحيفة "باريس نيوز 24" في موضوع لها تحت عنوان: "غزواني بين مأموريتين" لجملة من التحديات اعتبرت أنها تواجه الرئيس منتهي الولاية، والمتنافس على ولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المقررة السبت المقبل.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن ولد الغزواني "يخوض السباق الرئاسي وهو مثقل بكثير من فاقدي الكفاءة، بعضهم سبق أن اتهم من طرف السلطات المختصة، وبعضهم معروفة التهم الموجهة له، كما أن آخرين بعضهم ما يزال مشكوكا فيه، والرجل يرفع شعار محاربة الفساد، ومأمورية الشباب".
واعتبرت "باريس نيوز" أن "أغلب من يقودون" الحملة الانتخابية لولد الغزواني "لا يمكنهم تسويق أي من الشعارين على نحو جاد ونزيه، لأن معظمهم مشتبه في فساده، كما أن من النادر أن يوجد بينهم من لم يتجاوز الخمسين عاما".
وأبرزت الصحيفة أن الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد يعد "خصما عنيدا" و"منافسا شرسا" لولد الغزواني، مضيفة أنه "يقدم خطابا متماسكا يدعمه الكثيرون"، خصوصا "بعد تجاوزه عقدة العنصرية وعداء الدين".
وأشارت الصحيفة إلى أن ولد اعبيد "ظفر بالمدون الأكثر شهرة وتأثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي سيدي ولد اكماش، الذي عرف كيف يخلق رأيا عاما قويا ومؤثرا على الأقل في الفضاء الافتراضي".
وتطرق مقال الصحيفة الفرنسية إلى أن الاقتراع الرئاسي الموريتاني "يتزامن مع ذروة موسم الأمطار في ولايات الشرق والجنوب الشرقي، التي تشكل خزانا انتخابيا هاما ومؤثرا، ونسبة المشاركة ونجاح مرشح السلطة كانت دائما مرتفعة فيها"، مردفا أنه "في حال أثرت أحوال الطقس على نسبة المشاركة، فإن ذلك من المحتمل أن يؤثر دون شك على نسبة نجاح غزواني".
وفي حال "تجاوز المترشح غزواني العوائق الانتخابية" تؤكد الصحيفة، فإنه "سيكون أمام مأمورية أكثر راحة وجدوائية من السابقة، ووضعية سياسية وحزبية مستقرة، وسيكون من السهل عليه خلق سلطته بهويته الخاصة، دون الحاجة إلى إكراه التهدئة أو إدارة شعارات نظام عزيز".
واعتبرت الصحيفة أن على ولد الغزواني في حال فوزه بولاية ثانية أن "يزيل بقوة الملوثين بالفساد، وأن يركز على الشباب، بمعنى أن يتوافق حرفيا مع برنامجه الانتخابي، وأن يحارب الفساد".