الوزير الأول يزور جدر المحكن.. أي دلالات لهذا الحدث؟
قام الوزير الأول محمد بلال مسعود السبت 23-06-2024، بزيارة لمركز جدر المحكن الإداري، حيث عقد اجتماعا بقرية "لورين" تم بحضور رموز العملية السياسية في المركز.
وشكلت زيارة الوزير الأول التي أفرد فيها بلدية جدر المحكن عن بلدية روصو بزيارة خاصة، حدثا له دلالة كبيرة تؤكد نظرة جديدة لصناع القرار في البلاد اتجاه أطر المركز الإداري.
وقال الوزير الأول محمد ولد بلال إن جدر المحكن يكتسي أهمية كبيرة، وظل يشكل نقطة قوة تعوض خسارة مرشح النظام في بلدية روصو.
وأكد أنه حرص على الزيارة من أجل تشجيع الفاعلين السياسيين، وحثّهم على مضاعفة الجهود لتعويض كل النواقص الملاحظة.
وأوضح أن سكان المركز الإداري كانوا في الموعد، وصوتوا للرئيس في انتخابات 2019 رغم أنه لم يكن حينها قد تولى تسيير البلاد، قائلا "اليوم ينبغي أن يفوز في كافة القرى، وقد قاد البلاد لخمس سنوات شهدت فيها إنجازات كبيرة".
اجماع غير مسبوق..
ويرى عدد من المتابعين أن حضور الفاعلين السياسيين لاجتماع الوزير الأول، وانخراطهم في حملة موحدة لدعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يؤكد دخول المنطقة مرحلة جديدة من الاجماع في القضايا المصيرية للبلاد، توجت بالتوافق بين عمدة البلدية بوبكر ولد علي والوجيه والفاعل السياسي أعل الشيخ ولد أسويدين، والتي تمت بإشراف ومتابعة الوزير السابق المدير ولد بونا.
وشكل جدر المحكن في انتخابات 2019 وضعا استثنائيا في مقاطعة روصو، فرغم هزيمة الرئيس في مركز عاصمة ولاية اترارزة، فقد انتصر في بلدية جدر المحكن رغم أن الأمر كان يبدو مستحيلا، خصوصا أن المرشح بيرام ولد أعبيدي ينحدر من المركز، وكان ينظر إليه على أنه مركز قوة بالنسبة له.
ويرى عدد من المتابعين للمنطقة أن الاجماع والتوافق الحاصل في تسيير العملية السياسية يكتسي أهمية كبيرة في الوقت الحالي، وسيؤدي لمرحلة جديدة تدعم بروز المركز كقاعدة خلفية قوية يتكئ عليها النظام، ويعتمد على أطرها في التسيير، وتسوية مختلف المشاكل المطروحة بمقاطعة روصو.