تونس: تأجيل فتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا
أعلنت السلطات التونسية تأجيل فتح معبر رأس جدير المغلق منذ مارس/ آذار الماضي إلى الاثنين المقبل، وذلك "بطلب من السلطات الليبية"، دون أن تذكر التاريخ الذي كان من المقرر فتحه فيه.
جاء ذلك في بيان للداخلية التونسية نشرته مساء الأربعاء على صفحتها الرسمية على شبكة فيبسوك.
وقالت الداخلية التونسية "بناءً على طلب السلطات الليبية تم تأجيل فتح المعبر الحدودي برأس جدير إلى الاثنين 24 حزيران/ يونيو 2024".
وأضافت: "تعلم وزارة الداخلية أن المعبر سيبقى على وضعيته الحالية (مغلق) إلى حين فتحه الاثنين".
ويقع معبر "رأس جدير" في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرق تونس، ويبعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، وقرابة 180 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس.
وأضافت الداخلية التونسية في بيانها أن "حركة مُرُور الحالات الاستعجالية والطبية والدبلوماسيّة تتواصل".
من جهتها أفادت منصة حكومتنا (حكومية) عبر "فيسبوك" في بيان الخميس بأنه "تزامنا مع إعادة الافتتاح الرسمي لمنفذ رأس جدير الحدودي الإثنين المقبل تذكر إدارة شؤون المرور والتراخيص بوزارة الداخلية الليبية، المواطنين الليبيين القاصدين تونس ببعض القوانين والتشريعات المعتمدة منذ سنوات، قبل دخولهم الأراضي التونسية".
وأرفقت المنصة البيان بصورة تعرض قائمة لبعض القوانين المتعلقة بالدخول لتونس.
وفي 12 حزيران الجاري وقعت تونس وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، اتفاقا أمنيا لإعادة فتح معبر "رأس جدير" الحدودي بين البلدين، والمغلق منذ مارس الماضي.
وقالت منصة حكومتنا عبر "فيسبوك" في بيان آنذاك إن وزيري داخلية ليبيا وتونس عماد الطرابلسي وخالد النويري، وقعا "محضر اتفاق أمني بين الجانبين، يضمن فتح البوابات الأربعة المشتركة بمعبر رأس جدير، لدخول المواطنين من البلدين، وحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين".
ووفق البيان، يلتزم الطرفان "بفتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المعبر، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة".
لكن البيان لم يحدد تاريخا لفتح المعبر، لكنه كان من المفترض أن يفتتح في ذلك التاريخ وفق مراسل الأناضول.
وفي 30 مايو/ أيار الماضي، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس التونسي قيس سعيد، على هامش أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين، الإجراءات التنفيذية لإعادة فتح المعبر الحدودي "رأس جدير"، وفق المصدر ذاته.
واتفق الطرفان آنذاك على "ضرورة حث وزارتي الداخلية بالبلدين على تنفيذ المهام المناطة بها، لافتتاح المعبر واستكمال أعمال الصيانة والتطوير للمنفذ من الجانب الليبي".
وفي 19 مارس الماضي، أغلقت السلطات التونسية معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، "لأسباب أمنية"، فيما قررت السلطات الليبية القيام بالمثل "بعد تهجم خارجين عن القانون على المنفذ"، وفق مصدرين رسميين من كلا البلدين.
ويوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا، الأول "رأس جدير"، والثاني معبر "ذهيبة وازن" (مفتوح ببطء) في مدينة ذهيبة بمحافظة تطاوين جنوب شرق تونس.