ليبيا.. الحرائق تلتهم 70 بالمئة من الأشجار في 3 مزارع نخيل
التهمت الحرائق المشتعلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة 70 بالمئة من الأشجار في 3 مزارع نخيل في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، فيما تكافح فرق الإطفاء لإخمادها وسط ضعف الإمكانيات المتاحة.
وقال مسؤول بهيئة السلامة الوطنية للأناضول، الاثنين، إنه "في ثاني أيام عيد الأضحى تسببت درجات الحرارة المرتفعة ضمن الكتلة الساخنة التي تشهدها البلاد في نشوب حرائق كبيرة في مدينة الكفرة، خرجت بعضها عن سيطرتنا بسبب قلة الإمكانيات المتاحة".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لكونه غير مخوّل بالحديث لوسائل الإعلام، أن "الحرائق التهمت 3 مزارع لأشجار النخيل وقضت على 70 بالمئة من المحصول".
ووفق المسؤول الليبي، "نشب الحريق الأول في وقت متأخر من ليلة الأحد في مزرعة أحمد عبدالكريم بالقرب من مقر الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي وخلف محطة البنزين رقم 66، وتمكنّا صباح اليوم من السيطرة علية تمامًا".
و"استهلكت عملية الإخماد آلاف الليترات من المياه حملتها شاحنة الإطفاء التابعة لهيئة السلامة الوطنية فرع الكفرة بعد تعبئتها من مطار المدينة لعدم وجود مياه بمحطة المياه الرئيسية"، بحسب المتحدث ذاته.
"أما الحريق الثاني فقد نشب صباح الاثنين في مزرعة نخيل أخرى يملكها مواطن"، وتزامن مع تعطل مضخة المياه الخاصة بشاحنة الإطفاء الأمر الذي استدعى تدخل المواطنين وجهات أخرى"، وفق المسؤول.
فيما أوضح أن الحريق الثالث كان الأضخم اليوم، حيث أفاد أنه "وقع في مزرعة مواطن موقعها بعيد جدًا عن مصادر المياه، لذلك لا زال فريق الإطفاء يكافح لإخماد الحريق الذي كان لا يزال مشتعلا حتى الساعة 17:00 بتوقيت ليبيا (15:00 ت.غ)".
كما أبدى المسؤول الليبي تخوّفه "من وصول النيران إلى باقي المزارع المحيطة وهي جميعا مزارع نخيل".
وأكد أن "النيران التهمت آلاف أشجار النخيل خلال هذا الصيف، وهو ما سيكون له تأثير سلبي جدا علي البيئة من جهة، وعلى الإنتاج المحلي من الثروة الزراعية من جهة أخرى"، وفق تقديره.
وفي وقت سابق، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية (حكومي)، أن "تبقى الأجواء صيفية على أغلب المناطق الاثنين، وأن درجات الحرارة ستكون معتدلة على المناطق الساحلية، بينما تكون فوق معدلاتها الفصلية نهارًا (وقت الذروة) على مناطق الدواخل والوسط والجنوب".
وأشار المركز في بيان، أن درجات الحرارة ستكون مرتفعة في مدينة الكفرة وتصل إلى 42 درجة".