المغرب: التحول الرقمي يقوي التعاون بين البلدان الإفريقية
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، الأربعاء إن التحول الرقمي يقوي التعاون بين البلدان الإفريقية، "لقدرته على تبسيط المبادلات التجارية وتقليل التكاليف وتحفيز الابتكار".
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات معرض "جيتكس إفريقيا"، وهو واحد من أكبر معارض التكنولوجيا في العالم، وينظم للعام الثاني في مدينة مراكش المغربية.
ويستمر المعرض الذي تنظمه وزارة الانتقال الرقمي، خلال الفترة الممتدة ما بين 29 و31 مايو/ أيار 2024، بمشاركة 130 دولة.
وأضاف أخنوش: "التحول الرقمي أصبح عنصرا لا محيد (غنى) عنه على مستوى التعاون بين البلدان الإفريقية عبر مساهمته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للقارة".
واعتبر أنه في ظل التجارة بين الدول الإفريقية التي تتسم بالبنيات التحية المحدودة "ستساهم التجارة الإلكترونية وأنظمة الدفع عبر الإنترنت والحلول التكنولوجية في تبسيط المبادلات التجارية وتقليل التكاليف، خاصة أن الرقمنة تعمل على تحفيز الابتكار من خلال توفير منصات لتطوير أفكار وحلول جديدة".
وأشار إلى أن" التحول الرقمي ليس ترفا تكنولوجيا، بل محفزا أساسيا لتشجيع الدول الإفريقية".
وتابع: "يقدم التحول الرقمي حلولا للتحديات التي تواجهها القارة، ويحقق التنمية ويوفر البيئة الملائمة لتحقيق التكامل بين البلدان الإفريقية، لذلك فإن تبني هذا التحول يشكل أهمية بالغة لتحقيق إمكانيات إفريقيا كاملة".
ولفت إلى أن "الرقمنة المتصاعدة باتت حاضرة في كل قطاعات الحياة"، مبينا أنه "في ظل التقلبات والاضطرابات على المستوى الدولي، أظهرت التكنولوجيا الرقمية أنها تشكل رافعة أساسية للاقتصاد الدولي، خاصة بإفريقيا".
وأشار إلى أن التحول الرقمي "يمكن أن يضيف 712 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا في أفق 2050، وهو ما يبين الإمكانات الهائلة التي يتيحه لتحفيز النمو الاقتصادي وإحداث تحول في القارة".
ومن المنتظر أن تشهد الدورة الثانية من معرض "جيتكس إفريقيا" العديد من الفعاليات والاتفاقيات والندوات واللقاءات في مجال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
ويشكل هذا المعرض ملتقى لشركات التكنولوجيا والحكومات والمبرمجين والمستثمرين والأكاديميين، بهدف التعاون في القطاع الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.
وبحسب المنظمين، فإن معرض "جيتكس"، سيوفر مساحة لنحو 1500 عارضا للكشف عن أحدث الابتكارات.