إكسون موبيل وسوناطراك توقعان اتفاقية تطوير حقول نفط بالجزائر
وقعت شركة النفط الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، الخميس، اتفاقية مبادئ مع عملاق الطاقة الأمريكي إكسون موبيل، لتطوير الموارد المتاحة في حقلين للنفط والخام جنوب البلاد.
جرت مراسم التوقيع بمقر سوناطراك في الجزائر العاصمة، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة رشيد حشيشي، ونائب الرئيس المكلف بالاستكشاف والفرص الجديدة لـ "إكسون موبايل"، جون أرديل، بحسب مراسل الأناضول الذي تابع الفعالية.
وتسمح الاتفاقية، بدراسة الفرص المتاحة لتطوير موارد النفط والغاز في كل من حوض أحنات (جنوب شرق) وحوض قورارة (جنوب غرب).
ومتحدثا للصحفيين، شدد الرئيس التنفيذي لسوناطراك أن الشركة "سعيدة بتحقيق هذه الخطوة في مجال التعاون مع إكسون موبيل، التي تعتبر رائدة في قطاع الطاقة".
وأضاف: "توقيع الاتفاقية من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة لتطوير القطاع المنجمي الجزائري، فضلا عن أنها تشهد على الإرادة المشتركة للشركتين، بغية الوصول إلى إقامة استغلال مسؤول ومستدام للموارد الطبيعية لبلادنا".
من جهته، صرح أرديل، للصحفيين، بأن "التوقيع على الاتفاق يرسي الأساس والإطار الصحيح لشراكة من أجل إطلاق إمكانات الموارد في الجزائر".
ووفق أرديل، فإن اكسون حريصة على نقل خبرتها إلى الجزائر، "إضافة إلى التقنيات المتطورة التي عززت نجاحها في مجال الطاقة".
وزاد: "نرى إمكانات كبيرة في الموارد في الجزائر، وتوقيع مذكرة التفاهم اليوم هو خطوة أولى مهمة نحو استغلال هذه الموارد وتحقيق نمو اقتصادي أكبر للشعب الجزائري".
وتنتج الجزائر العضو في منظمة "أوبك" مليون برميل يوميا من النفط الخام، في وقت يعاني اقتصادها تبعية مفرطة لعائدات النفط والغاز، إذ تمثل قرابة 90 بالمئة من إيراداتها من النقد الأجنبي.
وتسعى الجزائر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لقطاع المحروقات، وتقول إن قانون المحروقات الذي اعتمد سنة 2019 يتضمن تحفيزات وتسهيلات معتبرة للشركات الأجنبية.
وتصنف وكالة الطاقة الدولية الجزائر على أنها صاحبة ثالث اكبر احتياطي عالمي من الغاز الصخري (الشيست) بمخزونات مؤكدة تفوق 20 ألف مليار متر مكعب.