وزيرة مغربية: الذكاء الاصطناعي يتيح فرص لرفع الإنتاجية ويطرح تحديات
اعتبرت الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي في المغرب غيثة مزور، الجمعة، أن الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات في البلاد، رغم أنه يتيح فرصا للرفع من الإنتاجية.
جاء ذلك في تصريح للوزيرة، نقلته وكالة المغرب الرسمية، خلال تقديم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، الجمعة بالرباط، تقريرها حول مدى جاهزية المملكة للاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
وقالت مزور، إن "الذكاء الاصطناعي يتيح للمغرب فرصا كبيرة لتحسين إنتاجية كافة القطاعات، غير أنه يطرح، في المقابل، عدة تحديات".
وأضافت أن الوزارة تعاونت مع منظمة يونسكو في إنجاز تشخيص حول الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بالبلاد.
وأبرزت الوزيرة أن الأمر يتعلق بـ"أول تقرير من نوعه في العالم العربي وإفريقيا".
من جهتها، أشادت مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم الاجتماعية والانسانية، غابرييلا راموس، بـ"الدور الحيوي جدا" الذي يضطلع به المغرب في القطاع الرقمي، ولاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة من خلال قاعدة مهمة جدا على صعيد الهندسة وريادة الأعمال، والاتصالات والكفاءات .
وقالت راموس، في تصريح للصحافة، "نحن مقتنعون بأن هناك توجيها وريادة، وإرادة سياسية تجعل من المغرب مركزا رئيسيا للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي".
وذكر التقرير أن المملكة طورت منظومتها الرقمية، وعلى الخصوص، ما يتعلق بالاتصالات، والوصول إلى البيانات، والاستخدام الآمن لشبكة الأنترنت، وحماية البيانات الشخصية، وهي عناصر رئيسية عند أي تناول لموضوع الذكاء الاصطناعي.
وبهدف استفادة البلاد من فرص وإمكانيات الذكاء الاصطناعي مع الوقاية من مخاطره، تضمن التقرير 17 توصية تشمل على الخصوص إدارة السجلات من حيث الأطر التنظيمية والمؤسسية والاستثمارات والبحث والتطوير وتعزيز القدرات ومراجعة وتعديل بعض القوانين لتكييفها مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقييم وتخفيف تأثيره على سوق الشغل.
وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، أعلن المغرب إعداد مدرستين للذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت (وسط) وبركان (شمال شرق)، في تجربة غير مسبوقة بالمملكة.
ورغم أن للذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة، إلا أنه بحسب مختصين ذو آثار سلبية، ولذلك ظهرت ما تُسمى بـ"منظومة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي".