مسؤول مغربي: مسابقات "التبوريدة" تحافظ على هذا التراث وتطوره

قال مسؤول مغربي إن مسابقات "التبوريدة" لرياضة الفروسية المدرجة ضمن قوائم التراث الثقافي العالمي، تهدف إلى الحفاظ على هذا التراث الأصيل للمغرب وتطوره.

جاء ذلك بحسب عبد الصادقي محمد رضى، مدير الحريسة الوطنية (مؤسسة متخصصة في إنتاج الخيول البربرية والعربية) بمدينة الجديدة، التابعة للشركة الوطنية لتشجيع الفرس (حكومية)، في حديث للأناضول على هامش مسابقات "التبوريدة" التقليدية، الخميس، بمدينة بوزنيقة(غرب).

و"التبوريدة"، فرع من فنون الفروسية التقليدي معروف بالمغرب، وهو استعراض للفرسان يحاكي معارك التحرير واحتفالات الانتصار، حيث تنطلق الخيول في سباق لنحو 100 متر، ينتهي بإطلاق النار في الهواء.

وشهدت المنافسات مشاركة أزيد من 41 سربة (فرق مكونة من 11 إلى 15 فارسا)، حيث اشتدت المنافسة بين المتسابقين، وسط تشجيعات الجمهور.

وتبدأ العروض باصطفاف الفرسان في صف مستقيم، يتقدمهم "المقدم" (قائد السربة).

ويتميز المقدم بلون لباسه التقليدي الخاص المكون من جلباب وسلهام (لباس تقليدي أمازيغي مغربي)، فيما يرتدي كل الفرسان نفس لون اللباس وشكل الخياطة.

وقال رضى، وهو أيضا حكم التبوريدة، إن هذه المسابقات تندرج في إطار البطولة الوطنية المنظمة من طرف الشركة الوطنية لتشجيع الفرس بشراكة مع الجامعة الملكية (الاتحاد) المغربية للفروسية.

وأضاف أن "مباراة اليوم عرفت مشاركة 28 فرقة من فئة الكبار، و13 من فئة الصغار".

ولفت رضى، إلى أن المباريات تعرف تحكيما يحترم عدة معايير مثل الطلقة (طلقة البندقية) والهدة (حركات الفارس والخيل).

وتابع "الطلقة تكون عبر احترام الانطلاقة واللعب بالبنادق، وفي الأخير يجب أن تكون الطلقة موحدة (تطلق من البندقيات في توقيت واحد)، وهي اللحظة التي ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، "التبوريدة" على قوائمها للتراث الثقافي غير المادي العالمي.

 

10 May 2024