اكتشاف جديد لسبب الربو يبعث الأمل في علاج مستقبلي للمرض
أعلن فريق بحث بريطاني عن اكتشاف سبب جديد لمرض الربو، ما يمنح الأمل في توفر علاجات جديدة تقي من هذا المرض التنفسي الذي تصاب به نسبة كبيرة من الأشخاص عبر العالم.
وأوضحت الدراسة، التي تم إجراؤها على عينة من الفئران، أن سمات عديدة لنوبة الربو قد تكون نتيجة الالتهابات والإفرازات المخاطية.
وتقترح نتائج هذه الدراسة أنه من الممكن الوقاية من الضرر، والالتهاب، والإفرازات المخاطية التي ترافق نوبة الربو، عبر وقف عملية التضييق اللاإرادي للقصبة الهوائية، التي تتسبب عادة في موت خلايا الأغشية المخاطية التي تغطي الأسطح الداخلية والخارجية لأعضاء الجسم.
وفي هذا الصدد قالت البروفيسور في جامعة “كينغ كوليدج” بلندن جودي روزنبلات: “إن اكتشافنا يتوج عشرة أعوام وأكثر من العمل، وبصفتنا اختصاصيين في بيولوجيا الخلايا فقد استطعنا ملاحظة أن التضييق اللاإرادي أثناء نوبة الربو يتسبب في دمار واسع للحواجز الواقية في الممرات الهوائية”، مضيفة أنه “في حالة غياب تلك الحواجز يتزايد تعرض مصابي الربو للالتهابات طويلة الأمد والتئام الجروح، وأنواع من العدوى الجرثومية”.
يذكر أن 5,4 ملايين شخص يعانون من الربو في بريطانيا، وقد يواجهون أعراضا كصدور صفير مع التنفس، والسعال، والإحساس بالاختناق، وضيق الصدر.
وتجدر الإشارة إلى أن أسباب الربو تبقى، حتى الآن، غير واضحة، فيما تعالج الأدوية المستخدمة حاليا التداعيات المترتبة على النوبة، لكنها لا تحول دون حدوثها.