موريتانيا تناقش المستجدات في الصحراء
أفادت الوكالة الموريتانية للأنباء، أن وزير الدفاع الوطني الموريتاني، حننه ولد سيدي، استقبل الثلاثاء، بنواكشوط، ستيفان دي مستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
وأضافت الوكالة الرسمية، أن “اللقاء تناول بحث العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والأمم المتحدة” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي ذات السياق، عقد الوسيط الأممي مساء الثلاثاء، مباحثات مع محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين، تناولت بحث علاقات التعاون بين موريتانيا وهذه المنظمة الدولية وسبل تعزيزها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى اللقاء بحضور المختار امبابه، السفير مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية بالمديرية العامة للتعاون متعدد الأطراف، وعدد من أطر الوزارة وليلي بترز يحيى، منسقة برامج الأمم المتحدة المعتمدة لدى موريتانيا.
وكشفت مصادر موريتانية مأذونة، أن “لقاء الوسيط الأممي مع وزير الدفاع الموريتاني تطرق لتفاصيل ذات بعد عسكري”، لافتة إلى أن “الوسيط الأممي يسعى إلى تعزيز الدور الموريتاني للعب دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة بشأن الصراع الإقليمي”.
وأضافت المصادر التي تحدثت لهسبريس، أن “ستيفان ديمستورا بحث مع المسؤولين الموريتانيين، مستجدات الوضع المتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء، على ضوء الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر جبهة البوليساريو انطلاقا من المنطقة العازلة المحاذية للحدود الشمالية لموريتانيا، في ظل تمسك الجبهة الانفصالية بقرار التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة، الذي اتخذته في نونبر 2020”.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي للصحراء لموريتانيا، في وقت يستعد فيه لتقديم إحاطة حول مستجدات نزاع الصحراء، بالإضافة إلى إحاطة سيقدمها ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو، بخصوص الأوضاع الميدانية على الأرض، فيما لم يعرف إن كانت زيارة ديميستورا ستقتصر على موريتانيا، أم أن الأمر يتعلق بجولة ستشمل باقي أطراف هذا النزاع الإقليمي.
وكانت الأمم المتحدة، قد أدرجت مناقشة ملف الصحراء المغربية ضمن جلسة فريدة مغلقة، باقتراح من مالطا التي تقود مجلس الأمن في شهر أبريل الجاري، بحيث من المزمع أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة ستعقد في الـ 16 من الشهر الجاري، إلى الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا.
ومن المقرر أن يطلع الوسيط الأممي مجلس الأمن الدولي على آخر مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، وكذا نتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي، كما يرتقب أن يقدم الروسي ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو، إحاطة تتضمن مستجدات الوضع الميداني على الأرض.
جدير بالذكر أن هذه الجلسة المغلقة تشارك فيها الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، وتنعقد في ظل تواصل حالة الجمود التي تعرفها العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.
كما تنعقد الجلسة الأممية تماشيا مع القرار 2703 (2023)، الذي يحث المسؤولين الأمميين على عقد جلسات دورية أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات نزاع الصحراء كل ستة أشهر، التي تتسم بمواصلة المغرب حصد العديد من المكاسب الميدانية والدبلوماسية على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية.