لاعب تونسي: مونديال 2030 سيكون استثنائيا
تفاعلا مع التنظيم المرتقب لفعاليات “مونديال 2030” في إطار الملف المشترك المغربي-البرتغالي- الإسباني، قال محمد السليتي، لاعب المنتخب التونسي الأسبق، إن “كأس العالم 2030 سيكون استثنائيا بفضل استراتيجية النظام الملكي التي ضمنت نجاح البلاد في تنظيم المونديال”.
استراتيجية قال عنها السليتي، بمناسبة حلوله ضيفا على برنامج رياضي يبثه “رايدو إي إق إم” التونسي، أمس الخميس، إنها “استراتيجية بلد يحب العمل ويرغب في تطوير قدراته، حيث إن الكل مجند في إطار منظومة واحدة ومتكاملة”.
واعتبر اللاعب السابق في صفوف المنتخب التونسي أن المغاربة يدركون جيدا أن نجاح بلادهم في تنظيم هذه التظاهرة يعني نجاحا لهم وللأجيال المقبلة من بعدهم، لافتا إلى أن حب الخير للوطن ونظافة اليد وكذا الإيمان بالقدرات هي من أسرار النجاح، وهذا ما يميز المغاربة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن، في بداية أكتوبر الماضي، عن ظفر الملف المشترك بين كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال بشرف تنظيم كأس العالم 2030، باعتباره الملف الوحيد، مشيرا إلى أن المباريات الثلاث الأولى من هذه التظاهرة الرياضية العالمية ستقام في كل أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، احتفالا بالذكرى المئوية لانطلاق هذه المسابقة؛ فيما اعتبر الملك محمد السادس، في بلاغ للديوان الملكي سبق قرار “الفيفا”، أن “هذا الأخير يمثل إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى”.
وجرى، الثلاثاء الماضي، تقديم الشعار الرسمي للبطولة في مقر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بالعاصمة لشبونة، بحضور ممثل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة ذاتها، الذي أكد، في كلمة له بالمناسبة، أن “البعد الإنساني لضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط سيميز المونديال الثلاثي”، مشددا في الوقت ذاته على “ضرورة العمل الجماعي من أجل إعادة المظاهر الحضارية التي ميزت هذه المنطقة وتمكين الأجيال الصاعدة في حوض البحر الأبيض المتوسط وفي مختلف أنحاء العالم من استخلاص الدروس من هذه الحضارة التي عرفتها هذه المنطقة وبناء ركائز تعزز الأبعاد الإنسانية المستقبلية”.
ويراهن المغرب على تقوية مشاريع البنيات التحتية الكروية وكذا الطرقية من أجل مواكبة هذا الاستحقاق وضمان قوة التنظيم، بما ينعكس إيجابا على صورة وسمعة المغرب على المستوى الدولي؛ وبالتالي جعل الرياضة في صلب أدوات القوة الناعمة المغربية للتعريف بالمملكة وتعزيز مكانتها الإقليمية والقارية والدولية.