أخى أحمد ولد سالم/ عبد الفتاح ولد اعبيدن
أخى أحمد ولد سالم/كلما رأيتك أتذكر أحمد ولد سيد أحمد ولد الطايع ،رحمه الله،الذى كنت على صلة وثيقة به.فبالمناسبة نترحم على أحمد ولد الطايع و نرجو الله أن يرفعه للفردوس الأعلى من الجنة،فقد كان رجل معروف و مساجد و قد كان له دور مركزي إيجابي فى حلحلة مشاكل الأسرة ،ما استطاع إلى ذلك سبيلا،و من الغريب أنه كان فى رمضان له زكاته السنوية،التى ذهبت معه و اختفت نهائيا بعد موته،سبحان الله.
و منذ عرفتكم ،عرفتكم بالخلق الرفيع و التحكم فى النفس،فطالما يلاحظ الانسان سلوك بعض من بسطت لهم النعمة،و هم لا يحسنون غالبا إلا تطاير الكلمات و التنمر.
و اليوم نحن على أعتاب رمضان،متأكدون أن أرزاق المسلمين تزيد،و بوجه خاص الصائمين الصابرين منهم،و نرجو الله أن يبلغنا و إياكم رمضان،أعاننا الله و إياكم على صومه و صونه و قيامه و الإنفاق ،ظاهرا و خفيا،خالصا لوجهه الكريم.
رمضان موسم سنوي،البعض يصوم فيه و ينفق و يقوم و يعتمر و يصل الرحم و يزكى،ليكون له كل هذا متاجرة عظيمة رابحة مع الله الكريم اللطيف ،جل شأنه.
و أشهد الله أنى عرفت أخى هذا،أحمد ولد سالم ،أطال الله عمره،فما عرفت فيه إلا الخلق الرفيع و الإنفاق و الابتعاد عن المن و الأذى،فهل يكون قدوة للبعض ممن لا يحسن حتى جوابا،أحرى فعلا حسنا لائقا.
اللهم إن هذا موسم رمضان قد أقبل،فبلغنا إياه و أعنا عليه و تقبل من جميع المحسنين و المسلمين.
كتبه عبد الفتاح ولد اعبيدن-28 شعبان 1445-الموافق 9/مارس/2024.