الأولى بالسنغال.. فرقة موسيقية نسائية تسعى لتكون قدوة
ترى فرقة "أوركسترا جيغين ني" الموسيقية، وهي النسائية الأولى والوحيدة في السنغال، ضرورة أن تكون المرأة أكثر حضورا في مجال الفن.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام، تحدث أعضاء الفرقة للأناضول عن رحلتهن الموسيقية والمشاكل التي يواجهنها في المجتمع كنساء.
"جيغين ني" التي تعني "النساء" بالولوفية (لغة أغلبية سكان السنغال)، أرسى قواعدها المنتج سامبا ديايتيه الذي فكر في إنشاء فرقة تتكون من النساء فقط.
تتكون "أوركسترا جيغين ني" من 6 سيدات يعزفن على آلات موسيقية مختلفة، بدأن مسيرتهن الموسيقية عام 2018 وأصدرن ألبومهن الأول عام 2021.
تلفت الفرقة الانتباه إلى العديد من القضايا الاجتماعية من خلال الأعمال التي تنتجها من أنواع موسيقية متنوعة مثل الهيب هوب والجاز والبلوز والريغي، بالإضافة إلى الإيقاعات الخاصة بالسنغال.
وقالت قائدة الفرقة وعازفة البيانو خادي دينغ، في حديثها للأناضول، إنهن يعزفن تارة كمجموعة وتارة رفقة فنانين مشهورين.
وأشارت أن الجمهور لم يتقبل الفكرة في بداية الأمر، أما الآن فإن مفهوم "المرأة تستطيع العزف على الآلات الموسيقية" بات أكثر انتشارا في المجتمع.
وذكرت أنهن يولين أهمية كبيرة للتعليم، مشيرة أنهن بدأن مشروع مدرسة موسيقى للفتيات فقط.
ونوهت أن معهد "يونس إمره" التركي في العاصمة دكار قدم دعما للمشروع بتخصيصه مكانا لتدريس الموسيقى، معربة عن شكرها لتركيا والمعهد.
من جانبها أكدت خادي نديايه، العضو في الفرقة، أن كسر بعض "التابوهات" في البداية كان صعبا، مستدركة بالقول إنهن لم يلقين بالا لردود الفعل السلبية.
ولفتت إلى أن المجتمع لا يزال ينظر بعين الريبة إلى النساء اللاتي يمتهن الفن.
وتابعت: "مهنتنا هي الموسيقى، نريد أن نكون قدوة ونشجع جميع بنات جنسنا اللائي يرغبن بالمضي قدما في مجال الفن".
وأضافت: "عندما تحاول القيام بأشياء مختلفة، سيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين سيحاولون تثبيط عزيمتك، نحن عشنا ذلك".