الأزهر مستنكرا "مجزرة الطحين": وصمة عار على جبين الإنسانية
استنكر الأزهر الشريف، استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين في غزة واصفا "مجزرة الطحين" التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى بأنها "وصمة عار على جبين الانسانية الصامتة" تجاه ما يحدث في غزة.
وصباح الخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 112 فلسطينيا على الأقل، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وأكد الأزهر في بيان مساء الخميس، أن "استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب بعد تلك المجاعات التي فرضها هذا الكيان (إسرائيل) المجرم، هو وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة تجاه ما يحدث في غزة".
ووصف الحادثة بأنها "جُبن ونذالة غير مسبوقة في تاريخ التعامل مع النازحين، وجرائم حرب جديدة تضاف إلى السجل الأسود للصهاينة ومذابحهم الوحشية التي تعف عنها حتى الحيوانات في الأدغال".
وزعم الجيش الإسرائيلي في منشور مساء الخميس عبر منصة "إكس"، أن "حشودا فلسطينية قامت باعتراض شاحنات ونهبها مما تسبب في مقتل عشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس"، وهو ما كذبه شهود عيان ومشاهد كاميرا الأناضول.
من جهته، نفى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان "المزاعم الكاذبة" للجيش الإسرائيلي.
وأوضح الإعلام الحكومي أن "الاحتلال (إسرائيل) ارتكب المجزرة الفظيعة ولديه النية المبيتة لإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى".
وأشار إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي "للرصاص الحي وقذائف محرمة دوليا بشكل مقصود تجاه المدنيين، بدى واضحاً على أجساد الشهداء والجرحى".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".