إقامة أول صلاة جمعة بجامع الجزائر ثالث أكبر مساجد العالم
احتضن جامع الجزائر "ثالث أكبر مسجد في العالم" أول صلاة، جمعة، له بعد تدشينه من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، الأحد الماضي.
وأدى عشرات آلاف المواطنين الصلاة خلف خطيب الجامع الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، بعد الإنصات إلى خطبته، التي اعتبر خلالها هذا الصرح المعماري "إنجازًا يُسجل لجيل الاستقلال"، و"دليلاً على تمسك الجزائر بدينها" رغم محاولات الاستعمار الفرنسي (1830-1962) طمسها.
وقال مأمون القاسمي، إن افتتاح هذا الجامع يمثل "لحظة تاريخية تسجلها الأجيال الحاضرة وذكرى تتناقلها الأجيال القادمة".
وأضاف: "هذا إنجاز يُسجل لجيل الاستقلال؛ حيث بُني الجامع فوق أرض سقتها دماء الشهداء وخلدها حبر العلماء".
واعتبر أن هذا الانجاز "دليل يُثبت تمسك الجزائر بهويتها ودينها الإسلامي الحنيف رغم جرائم الاستعمار الفرنسي التي حاولت طمس هوية الشعب الجزائري وسلخه عن دينه".
وفي هذا الصدد، لفت القاسمي، إلى أن منطقة المحمدية، التي شيّد عليها الجامع، "عادت إلى المحمديين، أحباب نبي الله محمد" خاتم المرسلين، بعدما كانت تحمل اسم رائد التنصير الفرنسي الكاردينال شارل مارسيال لافيجري (1825ـ 1892)، إبان فترة الاستعمار.
وحول أجواء أول صلاة جمعة بالمسجد، أفاد مراسل الأناضول، أن قاعة الصلاة، التي تتسع لـ36 ألف مصل، امتلأت عن آخرها، ممّا يعكس شغف الجزائريين بهذا الصرح الديني.
وأضاف أن إدارة الجامع وفّرت حافلات لنقل المصلين من مناطق مختلفة بالعاصمة نحو الجامع.
والأحد الماضي، افتتح الرئيس تبون، جامع الجزائر، الذي يتسع إجمالا لأكثر من 120 ألف مصل، ويتميز بموقعه على خليج العاصمة المطلة على البحر المتوسط شمالي البلاد.
وبمساحة 200 ألف متر مربع، يُعدّ جامع الجزائر، الذي يُعرف أيضًا باسم "المسجد الأعظم"، ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، وتُعدّ مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 265 مترًا الأعلى في العالم، وفق مصادر رسمية.
وإلى جانب قاعة الصلاة، يضمّ الجامع دارًا للقرآن، ومراكز بحث، ومكتبة تضم مليون كتاب.