ميناء تانيت قطب تنموي واعد/ عبد الفتاح ولد اعبيدن
ميناء تانيت قطب تنموي واعد/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن/لطالما تاقت نفسي للوقوف على هذه المعلمة المينائية (ميناء تانيت)،و التى تتربع على مساحة 1000هتكار و قد انطلقت اليوم الخميس،29/2/2024،صوب "تانيت"،حيث وصلته صباح اليوم،و ولجت باب المدير العام ،السيد أحمد ولد خطرى ،و الذى استقبلني بسرعة و مع الحفاوة و التقدير ،و استمعت منه لشروح جيدة،كان من أهمها أن المستثمر فى هذه المنطقة التنموية،يحصل على تشريع قطعته الاستثمارية ،خلال ساعتين فحسب،كما يحصل على إعفاء جمركي تام و ضريبي لمدة ثمانى سنوات.
و لعل الميناء سيمتد نشاطه للهيدروجين الأخضر،بإذن الله،و تصديره للخارج،و جوانب استثمارية معدنية أخرى مع مرور الوقت،و فى الوقت الراهن،يشهد الميناء نشاط صيد،ذى طابع محلي و دولي،حيث لاحظت مشاركة جنسيات سنغالية و مصرية فى هذا الميدان.
و للتذكير انطلق نشاط هذا الميناء سنة 2019،و قد زاره الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى قبل فترة وجيرة،و يتبع هذا الميناء لولاية انشيرى ،على بعد حوالي 65 كلم شمال العاصمة نواكشوط،على طريق نواذيبو،و تتمع منطقة الميناء،بخدمات الماء و الكهرباء،رغم البعد من العاصمة.
و رغم بعد الميناء من العاصمة،يتمتع العمال بخدمات النقل بسلاسة،و قد استنطقت بعضهم بطريقة غير مباشرة ،و قد أثنوا على المدير الحالي،و هم متفاءلون بجديته و تقديره لحقوق العمال.
و على رصيف هذا الميناء لاحظت وجود بعض الصيادين و الباعة ،من النساء و الرجال،يبيعون السمك،ذى الاستهلاك المحلي،و لا أستبعد مع مرور الوقت ،تشكل تجمع سكني،حول هذا الميناء،و مع مرور الوقت أيضا سيتحول هذا الميناء لقطب تنموي متنوع،بعون الله و تيسيره.
و بالنسبة للبنية الإدارية،يقع مقر إدارة ميناء تانيت ،ضمن بناية محترمة و نظيفة،تسع العمال و الضيوف،و تتمع بمختلف الخدمات اللازمة لأداء المهام المنشودة.
و جدير برجال الأعمال المحليين الاستثمار فى هذا الميناء،الذى يعتبر منطقة صيد ملائمة،طالما اهتم بها البرتغاليون و سعوا لبناء ميناء فى موقعه بالضبط،لكن الرئيس الأسبق ،معاوية ولد الطايع لم يوافق على ذلك ،نتيجة للمصاعب،و كذلك تحفظ من طلبهم الرئيس الراحل،سيد ولد الشيخ عبد الله،رحمه الله.
و جدير و حقيق أيضا بصحافتنا الوطنية إنارة الرأي العام ،محليا و دوليا،حول آفاق هذا الميناء الواعد،لتتوافد و تتضاعف الاستثمارات المحلية و الدولية فى سياق قطبه التنموي الواعد ،إن شاء الله.