دخان المصانع التلوث والأضرار والطرق العلمية لنقص الانبعاثات

محمد عينين أحمد - رئيس الجمعية الموريتانية للسلامة والصحة المهنية والمحافظة على البيئة

نظرا للكثير من الشكاوى التي تصلنا في الجمعية الموريتانية للسلامة والصحة المهنية والمحافظة على البيئة في موريتانيا من الساكنة المتضررة من دخان المصانع خاصة في منطقة نواكشوط الشمالية (المنطقة الصناعية)، فإننا في المنظمة رأينا أن نكتب عن دخان المصانع، إشكالية التلوث وأضراره المحتملة والطرق العلمية، لنقص الانبعاثات الغازية، حتى نسهم في بلورة تصور واضح نقدم فيه توصيات للجهات المسؤولة عن التلوث وكذلك الجهات الوصية.
 

يعتبر التلوث الناتج عن المصانع من أكثر مصادر الهواء فتكا وانتشارا وخطورة أيضا، لما تحتويه الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون، الميتان، وغازات وجزيئات أخرى، تأثر هذه الغازات على المستنشق لها بتأثيرها على وظائف الجهاز التنفسي مما تسببه من حالات الربو والسعال الجاف خاصة بين صفوف الأطفال، وتشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن هذه الملوثات تؤثر سلبا  على نظم القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي، ضف إلى ذلك تدهور طبقة الأوزون، التي تحافظ عل كوكب الأرض، وتحميه من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة، مما يتسبب في انتشار أنواع السرطانات المختلفة. 

الإجراءات الخاصة بالمصانع لأنها هي مصدر التلوث يجب عليها وضع خطط للحد من الانبعاثات الدخانية المرتبطة بها هي:

- وضع الفلاتر على المداخن الخاصة بالمصانع؛ حتى تقلل من انبعاث الغازات السامة إلى أدنى حد،

- استخدام لأجهزة الخاصة بتصفية، وتنقية الأبخرة الضارة، والغازات،

- عدم إحراق النفايات والاستفادة منها من خلال إعادة تدويرها،

- إلزام المصانع باستخدام أجهزة قياس الانبعاثات ومراقبتها،

- منع المصانع من إطلاق أي غازات أكثر من الحد المسموح به، بشكل يومي،

- تشجير النباتات من أجل زيادة نسبة الأوكسجين وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون،

- القيام حملات توعية دورية بالتعاون مع الجمعيات البيئية المتخصصة،

 

أما الإجراءات التي تقع بشكل مباشر على الجهات الوصية الدولة، حيث يمكنهم القيام بوضع الحد والقوانين التي تعمل على الانضباط بشكل كبير، للحد من دخان المصانع الملوثة للبيئة، ولهذا فان هناك عددا من الحلول، والتي تتمثل في البنود التالية:

- الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح،

- التقليل من استخدام الملوثات مثل السيارات المتهالكة مثلا، والتقليل من استخدام الطاقة،

- بناء المصانع على أطراف المدينة، بعيدا عن الأحياء السكنية، والتربة والمياه التي تستخدمها الكائنات الحية بشكل عام،

- وضع عدد من القوانين والتعليمات التي تحد من الاستهلاك العام للطاقة التي تعتمد على المحروقات،

- المشاركة في القمم الدولية للحد من التلوث، وتطبيق التوصيات الصادرة عن قمة المناخ العالمية السنوية،

- تنظيم ورشات علمية لمناقشة الحد من التلوث محليا، والآليات الكفيلة بها.

 

20 February 2024