مؤتمر دولي في نواكشوط يبحث مخاطر الهجرة غير النظامية
انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الثلاثاء، أعمال مؤتمر دولي يبحث مخاطر الهجرة غير النظامية وحلولها، وذلك بالتعاون بين الحكومتين الموريتانية والأمريكية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد إلى التعريف بعواقب ومخاطر الهجرة غير النظامية والبدائل القانونية لها.
وينظم المؤتمر بالتعاون بين الحكومتين الموريتانية والأمريكية، ويشارك فيه ممثلو منظمات غير حكومية معنية بالهجرة، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين موريتانيين وأمريكيين.
وقال الوزير المكلف بالموريتانيين في الخارج، محمد يحيى ولد سعيد، إن الهجرة غير النظامية "تشكل تحديا دوليا يزداد حجمه بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة لا سيما بسبب تداعيات الأزمات الجيوسياسية والأمنية والصحية علاوة على الأسباب التقليدية الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن موريتانيا "تتحمل عبئا كبيرا بسبب تدفق المهاجرين إلى أراضيها بسبب الأوضاع الأمنية والجيوسياسية المعقدة والحساسة في المنطقة".
من جانبها، أشادت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا، بجهود موريتانيا في استقبال آلاف اللاجئين من دولة مالي.
وأشارت في كلمة عبر الفيديو في افتتاح المؤتمر، إلى أن معاملة موريتانيا للاجئين الماليين "هو نموذج للمنطقة، والولايات المتحدة فخورة بشراكتها مع الحكومة الموريتانية في هذه الجهود".
وتستضيف موريتانيا 120 ألف لاجئ من مالي، غالبيتهم يقيمون في مخيم "امبره" شرقي البلاد.
ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أن "الهجرة ظاهرة عالمية لا تؤثر على موريتانيا وجيرانها فحسب بل تمتد إلى العديد من دول العالم بما فيها الولايات المتحدة حيث يخاطر كثيرون بحياتهم وأموالهم بحثا عن الفرص".
وشددت على "ضرورة تضافر جهود الحكومات والمنظمات لتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة"، مضيفة أن بلادها ملتزمة بهذه الجهود على مستوى العالم.
وازدادت خلال العامين الأخيرين حركة هجرة كبيرة من الموريتانيين إلى الولايات المتحدة عبر حائط المكسيك العازل.
ووفق أرقام حرس الحدود الأمريكية نشرت سابقا فإن عدد المهاجرين الموريتانيين غير النظاميين ممن وصلوا الولايات المتحدة خلال العامين الأخيرين بلغ 15 ألف مهاجر.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت واشنطن أنها قامت بترحيل "أعداد كبيرة" (دون تحديد) من المهاجرين الموريتانيين ممن ليست لهم تصاريح للبقاء في الولايات المتحدة.