السنغال: سقوط أول قتيل في المظاهرات الرافضة لتأجيل الانتخابات
أسفرت مظاهرات خرجت الجمعة بعدة مدن سنغالية احتجاجا على تأجيل الانتخابات الرئاسية، عن مقتل طالب جامعي يدعى ألفا يورو تونكارا، يدرس بشعبة الجغرافيا في سان لوي شمالي البلاد.
وتعليقا على مقتل هذا الطالب، كتب رئيس نادي الجغرافيا في جامعة غاستون بيرجي التي كان تونكارا طالبا فيها "لم يكن طالبا بارعا فحسب، بل كذلك رفيقا يحظى بالمحبة والاحترام. كل الذين عرفوه سيفتقدون حضوره الودود واندفاعه".
وفي العاصمة داكار، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين، الذين ردوا بدورهم بالرشق بالحجارة، وإقامة حواجز بألواح خشبية وأحجار، كما أحرقوا بعض الإطارات.
وقد قطعت السلطات الطريق السريع ومحاور مهمة، وأغلقت كل المنافذ إلى ساحة الأمة بالعاصمة.
وخلال صلاة الجمعة في مسجد النور في داكار، قال الإمام أحمد دام ندياي إن "الرئيس يمكن أن يخطئ، وفي هذه الحالة يعود لنا نحن أن نقول له الحقيقة" مضيفا: "لا أحد له الحق في أن يتفرج على المجتمع يدمر".
وقدمت مجموعة من 14 مرشحا من المعارضة بعد ظهر الجمعة طعنا أمام المحكمة العليا في إرجاء الانتخابات عن موعدها ولمدة 10 أشهر.
وفي بلدة نيورو دو ريب الواقعة على بعد حوالي 250 كلم شرق داكار، فرقت الشرطة تظاهرة شارك فيها نحو 200 شخص، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن الرئيس السنغالي ماكي صال السبت الماضي إرجاء الانتخابات قبل 3 أسابيع من الاستحقاق، وسط معركة سياسية حول الترشيحات التي تمت الموافقة عليها أو استبعادها.
وصوتت الجمعية الوطنية ليل الاثنين لصالح تأجيل الانتخابات إلى 15 من دجمبر، بعدما اقتحمت قوات الأمن البرلمان، وأخرجت نوابا معارضين بالقوة.