"سوناطراك" الجزائرية تبرم عقدا لتوريد الغاز إلى ألمانيا
وقعت شركة "سوناطراك" الجزائرية مع شركة "في إن جي" الألمانية، الخميس، عقدا لتوريد الغاز إلى البلد الأوروبي.
التوقيع جرى بالجزائر العاصمة، مع شركة "في إن جي هاندل وفيرتريب جي إم بي أيش"، وهي فرع مملوك بنسبة 100 بالمئة من شركة "في إن جي أي جي"، ويقع مقرها في ألمانيا، وفق بيان لسوناطراك.
وذكر البيان أن المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، اعتبر أن "العقد المبرم مع الشركة الألمانية، يعزز شراكة بلاده مع أوروبا في مجال الطاقة".
ونقل البيان عن حشيشي قوله: "نحن سعداء بتعزيز شراكتنا في مجال الطاقة مع أوروبا من خلال هذا العقد الهام مع شركة في إن جي، الذي يمثل بداية إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا".
وأكد أن "هناك إمكانات كبيرة لتطوير هذا التعاون التجاري بشكل أكبر، وتوسيعه في المستقبل إلى مجالات أخرى، على غرار الهيدروجين".
من جهته، أعرب المدير العام لشركة "في إن جي" أولف هايتمولر، عن سعادته بـ"الإبرام الناجح لعقد الإمداد بالغاز على المدى المتوسط مع سوناطراك"، وفق المصدر ذاته.
ولم يكشف البيان عن التوقيت المحدد لدخول الاتفاق حيز الخدمة، ولا عن حجم التدفق المتفق عليه.
وأوضح هايتمولر أنه "بموجب العقد الموقع، تصبح ’في إن جي’ أول مؤسسة ألمانية تشتري الغاز المنقول عبر الأنابيب من الجزائر".
وأشار إلى أن "العقد يفتح آفاقا جديدة ويعزز الشراكة الألمانية الجزائرية في مجال الطاقة"، معتبرا أن "الغاز الطبيعي الجزائري هو منتوج هام لضمان أمن الطاقة".
وأعلن المصدر ذاته أن شركة "في إن جي" تعتزم إقامة شراكة مع سوناطراك على المدى الطويل في مجال الهيدروجين واستيراد الهيدروجين الأخضر في المستقبل من الجزائر إلى ألمانيا.
يشار إلى أن أنابيب الغاز الجزائري تصل أوروبا عبر إيطاليا وإسبانيا، إلا أن الكمية الأكبر تصل من خلال إيطاليا عبر أنبوبين، ما يجعل الأخيرة أهم شريك طاقة للجزائر في أوروبا، بحجم إمدادات يصل لنحو 25 مليار متر مكعب سنويا، وفق وزارة الطاقة الجزائرية.
وتعاني الدول الأوروبية أزمة طاقة حادة، جراء نقص إمدادات الغاز الروسي 30 في المئة تقريبا عما كان قبل الحرب الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير/ شباط 2022.