السنغال.. مقصد لعشاق سباقات السيارات (صور)
تعتبر السنغال التي تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي غرب القارة الإفريقية مقصدا لعشاق السرعة وواحدة من المحطات الرئيسية لتنظيم مسابقات السيارات "الرالي" والدراجات النارية، نظراً لامتداد سواحلها وكثبانها الرملية على مسافة 720 كيلومترًا.
ورغم أن اسم السنغال معروف من قِبل عشّاق الأدرينالين بفضل "رالي داكار" الذي أقيم لأول مرة عام 1978، إلا أن البلاد تحتضن أيضاً سباقات للسيارات والدراجات النارية الأخرى منذ قرابة 45 عامًا.
وبفضل الشهرة التي اكتسبتها من "رالي داكار" تستضيف السنغال العديد من السباقات الدولية على مدار العام، منها "إفريقيا البيئي" و"الطريق الحقيقي إلى داكار" و"بودابست-باماكو" و"حلبة داكار-باوباب".
كما تستضيف السنغال أيضًا رالي "Trophee Mousso" وبطولة "Lac Rose Motocross" الدولية للسيدات.
ويجذب رالي "لندن-داكار، داكار إندورو" للسيارات الكلاسيكية على فترات منتظمة انتباه عشاق المغامرة بمساره الطويل الذي يمتد إلى 22 يوما.
ورغم اختلاف نقاط انطلاق السباقات، إلا أن جميعها تنتهي تقريبا عند البحيرة الوردية (لاك روز)، التي تبعد 35 كيلومترًا من العاصمة داكار التي تعتبر نقطة انتهاء رالي داكار الشهير.
اكتسبت شهرة بفضل "رالي داكار"
تم تدشين "رالي داكار" الذي جعل السنغال مشهورة بسباقات السيارات، عندما اختفى المتنافس الفرنسي تييري سابين خلال رالي "أبيدجان-نيس" عام 1977.
سابين الذي ضلّ طريقه في ليبيا وظلّ وحيداً في الصحراء لعدة أيام، تأثر بهذه التجربة الصعبة وقرر تنظيم رالي يكون معظمه في الصحراء.
وفي العام التالي تم تنظيم رالي "باريس-داكار"، كما كان يسمى في ذلك الوقت.
بدأ السباق بـ 182 سيارة انطلقت من ساحة تروكاديرو بالعاصمة الفرنسية باريس في 26 ديسمبر/كانون أول 1978، واستمر حتى 14 يناير/كانون ثاني 1979، بوصول 74 سيارة إلى داكار، بعد أن قطعت مساراً طوله حوالي 10 آلاف كيلومتر.
وخلال سنوات قليلة، اكتسب الرالي شهرة عالمية، فيما توفي مؤسسه سابين عام 1986 عن عمر يناهز 37 عامًا إثر حادث مروحية في جمهورية مالي.
رالي داكار الذي كانت نقطة نهايته في إفريقيا تغير مساره منذ العام الذي بدأ فيه حتى عام 2008، إلى أمريكا الجنوبية ومن ثم إلى السعودية بسبب التهديد الإرهابي الذي ظهر في موريتانيا عام 2008.
وعلى الرغم أن رالي داكار يُقام في السعودية منذ عام 2020، إلا أن الفجوة التي تركها في السنغال أدت إلى ظهور سباقات أخرى.
وفي عام 2008، تأسس سباق "Africa Eco Race" على يد السائقين المشهورين جان لويس شليسر ورينيه ميتج في نفس العام الذي غادر فيه رالي داكار القارة الإفريقية.
انطلق السباق الأول لسباق "Africa Eco Race"، الذي تأسس تحت شعار "على خطى تييري سابين" واعتمد مبادئ الاستدامة والانبعاثات الصفرية، من مدينة مرسيليا في ديسمبر عام 2008.
وينطلق السباق المذكور في أوروبا ويمر بالمغرب وموريتانيا ويصل إلى السنغال وينتهي عند البحيرة الوردية التي تعد نقطة النهاية لرالي داكار.