نواكشوط.. مؤتمر يوصي بنشر الوعي بالقضية الفلسطينية
أوصى المشاركون في مؤتمر استضافته العاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت عنوان "أنقذوا غزة"، بضرورة نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، فيما حيا المشاركون فيه صمود غزة، التي تتعرض منذ مئة يوم لحرب إسرائيلية مدمرة.
واختتمت فعاليات المؤتمر مساء الأحد، وشارك فيه وزراء سابقون وممثلون عن الأحزاب الموريتانية، والعديد من الهيئات الثقافية والشبابية وشخصيات إعلامية ونقابية، بينهم نقيب الصحفيين أحمد طالب ولد المعلوم، والنائب ورئيس حزب "الإصلاح" محمد ولد طالبنا.
ونظم المؤتمر "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (هيئة موريتانية غير حكومية)، و"الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين" (غير حكومية).
وناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، آليات نصرة ومؤازرة للمرأة والطفل في غزة، بالإضافة إلى ندوات عن دور المرأة في نصرة القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" محمد سالم ولد عابدين، إن المشاركين في المؤتمر أكدوا على ضرورة "تفعيل المقاطعة بجميع الوسائل الممكنة، والعمل على التوعية بوجوبها ومقاومة التطبيع، وكافة ما يمكن أن يقود إليه، واعتباره خيانة عظمى يجب الوقوف ضدها".
وأوضح ولد عابدين، للأناضول، أن المشاركين في المؤتمر "أكدوا على ضرورة نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال".
ووفق البيان الختامي للمؤتمر، الذي وصلت نسخة منه للأناضول، حيا المشاركون فيه "الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني خصوصا في غزة".
وحسب البيان، أشاد المشاركون في المؤتمر "بموقف جنوب إفريقيا النبيل، الذي مرغ أنف الاحتلال في محكمة العدل الدولية، وكشف جرائم الإبادة التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال في غزة العزة".
وأضاف أن "جنوب إفريقيا أصبحت لها رمزيتها في سياق رفض المعاناة والظلم، ولا شك أن هذا الموقف الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الصراع، يشكل انتصارا مبينا وفتحا جديدا في مسار القضية".
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.
ومنذ مئة يوم، بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 قتيلا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.