غزواني مرشحنا/ عبد الفتاح ولد اعبيدن
بحكم أهمية الاستقرار و بذل جهود التنمية ما تيسر منها،و بحكم نجاح هذا النظام فى استمرارية طابع الاستقرار و التقدم فى بعض ورشات العمل و الإنجاز،رغم الحاجة للمزيد،أرى ضرورة ترشح محمد والشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى للرئاسة للعهدة الثانية،بإذن الله،و هو موقف تتمسك به الكثير من القوى الناخبة مما يجعل فوزه بالعهدة الثانية أمرا غير مستعبد ،بإذن الله،و أما هرطقات البعض من ادعاء الصلاحية لذلك ،فذلك حق له ،قد لا يسعفه الدعم الانتخابي المفترض.
و إن كان من الضروري بروز بعض المنافسين لإعطاء الانتخابات الرئاسية المرتقبة مصداقية و نكهة،إلا أن المشهد ما زال فى انتظار المزيد من التفاعل،رغم ما يسرب من رغبة فى المشاركة ،و خصوصا حين يتعلق الأمر فيما بعد غزوانى،بإذن الله،و هو الاقتراع الرئاسي فى أفق 2029،بإذن الله.
شخصيا عبرت عن رغبتي فى المشاركة فى المنافسات الرئاسية فيما بعد غزوانى طبعا،و الانسان مع خلفية سياسية ،حين يشير بمثل هذه المواقف،ربما هو الأدرى بنفسه و مؤهلاته و قصده،فسطر فى السياسة و بحساب دقيق ،قد يفتح آفاقا و يحل أزمات.
و وظيفة الرئاسة و مسؤوليتها جسيمة و حين نتحدث عنها،فليس ذلك عبثا على الإطلاق،و ربما يكون الحديث أفضل عن ما بعد الرئيس غزوانى،لأنني أعتقد من منطلق واقعي أن الجولة المرتقبة محسومة لصالح الرئيس،محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى،و جدير بنا تفعيل التأمل فى المستقبل من أجل الاستعداد لما بعد الرئيس غزوانى،بإذن الله.
فموريتانيا فى الحقبة الغازية المرتقبة،تحتاج للسيطرة أكثر على حوزتها الترابية و تعميق لحمتها الاجتماعية و ترسيخ وعيها السياسي،و فى هذا السياق قد نتحدث عن بعض المرشحين المدنيين،و مرشحى الدولة العميقة،فربما بدأ التحضير لهم،و لا أستبعد استمرار ميول البعض لترشيحات من عمق المؤسسة العسكرية،و قد يحلو للبعض الحديث عن زيد او عمرو،على سبيل المثال لا الحصر،محمد ولد مكت أو مسقارو ولد سيدى،لكن الأهم عندي هو التوجه لوقف الصراع الداخلي بين أجنحة المؤسسة العسكرية و رموزها ،لتجذير الاستقرار الأمني و السياسي ،و إعطاء فرص اكثر للتعاضد و التنمية الفعلية الواسعة ،و النافعة للجميع،و خصوصا الطبقات الهشة.
و للتذكير ضمن حديث أخوي مع أحد أطر مجموعة"نقابة الصحافة المهنية"،التى أسست على الواتساب،قال تعليقا على جملة ما أسجل أحيانا أو أكتب،ثمة الكثير من الأفكار،و الحقيقة ربما أن بعض المعالجات الجريئة الصريحة،قد يكون عن قصد لتقريب بعض الرؤى المفيدة لتعميق الاستقرار.
و فى هذا الصدد أقول رغم رغبة بعض المدنيين المشروعة فى تولى الشأن العام يوما ما،إلا أن ظهور كتلة المتقاعدين من جنرالات أساسا،قد يساعد على ظهور شخصيات جديدة تطمع فى بصم المسرح السياسي ،و العسكر عموما قد لا يبتعد بسهولة عن مسرح الشأن العام و تسيير دفة الحكم،و فى المقابل ينبغى على العسكر الانتباه جيدا لسيرتهم فى إدارة الشأن العام،إيجابا و سلبا،و موقف البعض من ذلك،و ربما عدم استبعاد أو استغراب حدوث تناوب على مقعد الحكم،رغبة فى إثبات انفتاح اللعبة الانتخابية الرئاسية أمام الجميع،دون تمييز أو إقصاء،و ربما تبقى السلطة فى اتجاه معين ،أو تتجه لأصلها المدني الأول،عندما بزغ فجر الاستقلال.
و الأهم فى كل هذه الخيارات هو الاستقرار و بناء الوطن و التمسك بالهوية الحضارية الإسلامية،و للتذكير ليس لزاما على السلطة أن تبقى أسيرة تحت النياشين إطلاقا،و إنما من اختار الناخب،سواءً كان عسكريا سابقا او مدنيا صرفا،و الأولى ،و أكررها هو الاستقرار،أولا و أخيرا،و المصالح العليا للوطن.
و أما فى المنعطف السياسي و الانتخابي الراهن،و لأسباب موضوعية و سياسية جامعة،فغزوانى هو مرشحنا للانتخابات المرتقبة،يوم 22/6/2024،بإذن الله.