قادة "الإنصاف" في روصو يتدافعون المسؤولية عن ضعف استقبال سكان المدينة للرئيس
قال قيادي في حزب "الإنصاف" الحاكم إن المسؤولين عن التحضير لزيارة رئيس الجمهورية إلى روصو، تبادلوا الاتهامات حول المسؤولية عن ضعف استقبال سكان المدينة لولد الغزواني خلال زيارته التي تمت يوم الجمعة الماضي.
وأكد المصدر الذي فضل التكتم على هويته، أن الجهات المعنية سجلت ضعفا كبيرا في استقبال الرئيس من طرف سكان روصو، معتبرين أن غالبية المستقبلين قدموا من باقي مقاطعات ولاية اترارزة.
وأشار إلى أن سكان مقاطعات بتلميت كانوا في طليعة مستقبلي رئيس الجمهورية، وأن أهم الحشود التي استقبلت الرئيس كانت ضمن المنطقة المخصصة لخيامهم قرب معهد التعليم التكنلوجي في روصو.
واستغرب ذات المتحدث ضعف التعبئة من طرف "الحزبيين" في روصو، معتبرا أن استقبال رئيس الحزب ماء العينين ولد أييه كان دون المستوى المطلوب، وأن غالبية أعضاء الوفد المرافقين له وجدوا مشكلة في الحصول على مكان لقضاء ليلتهم، مضيفا "غالبيتهم لجأوا إلى منزل الأمين العام للحزب في قرية كرك".
أين ذهبت الأموال التي جمعت..
من جهة أخرى قال القيادي الحزبي إن قادته المحليين جمعوا حوالي 7 ملايين أوقية قديمة للتحضير للزيارة، مشيرا إلى أن المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال محمد ولد عبد الفتاح دفع مليون أوقية، بينما تراوحت المبالغ التي دفعتها البقية بين 50 ألف و500 ألف أوقية قديمة.
وقالت المصادر إن هذه الأموال خصصت منها مليون ونصف لنقل المستقبلين في بلدية روصو، ومليون أوقية لنقلهم من قرى بلدية جدر المحكن، بينما تم صرف حوالي مليون أوقية على "لجنة الإعلام"، ومليون أخرى لصالح "لجنة التحسيس"، ومليون دفعت لـ "لجنة التنظيم"، وتم صرف مبالغ مالية لتأجير "الإقامات" و"ضيافة بعثة الحزب"، بينما أكدت المصادر وجود مليون ونصف بقيت عند "اللجنة المالية".
وأكدت أن غالبية هذه المبالغ لم تأخذ طريقها لتصرف في ما خصصت له، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على ضعف حشد الجماهير، مضيفا "سكان المدينة لم يحصلوا على وسائل النقل ليصلوا إلى أماكن الاستقبال، والبعض قيل له إن المسافة قريبة وعليه أن يعتمد على نفسه في الوصول إلى المكان المخصص لاستقبال الرئيس".
وكانت السلطات الإدارية قد عقدت اجتماعات في مدينة روصو، شددت خلالها على ضرورة تخصيص استقبال يليق برئيس الجمهورية ووفده المرافق، مؤكدين على أهمية تضافر كل الجهود من أجل ذلك.
ويقول عدد من المتابعين إن هذه الوضعية ينبغي تصحيحها، والتحقيق الشفاف في الأسباب التي أدت إليها، كي لا ينعكس ذلك على دعم رئيس الجمهورية في مقاطعة روصو، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي من شبه المؤكد أنه سيكون أبرز المرشحين لها.