غزواني يدشن "شبكة الطرق الحضرية" في روصو رغم أنها لم تكتمل حتى الآن
أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته الأخيرة لمدينة روصو، على تدشين شبكة الطرق الحضرية في المدينة، رغم أنها لم تكتمل حتى الآن.
واستغرب عدد من المتابعين هذه الوضعية، والتي يرون من خلالها أن قطاع التجهيز والنقل أراد توريط الرئيس، واظهاره أمام سكان المدينة وهو يقوم بتدشين "انجاز" الأشغال فيه متواصلة، وينقصه الكثير.
وكثفت شركة تابعة لمجموعة "أهل غده" خلال الفترة الأخيرة جهودها من أجل اكمال شبكة الطرق، رغم تجاوز الآجال المحددة لذلك، وواصل عمال الشركة أسبوعا قبل زيارة الرئيس، العمل في النهار والليل من أجل اكمال الأشغال.
واستغرب سكان المدينة عمل الشركة المتواصل حتى ساعات الفجر، رغم أنها توقف منذ حوالي ستة أشهر.
وزير التجهيز يتولى الإخراج..
وفي كلمته أمام رئيس الجمهورية، أكد وزير التجهيز والنقل محمد عالي ولد سيدي محمد اكتمال الأشغال في شبكة الطرق بمدينة روصو، معتبرا أن "تدشين بنى تحتية جديدة يعتبر شاهدا آخر على جملة الإنجازات في مجال البنية التحتية".
وأضاف أن "ولاية اترارزه تمثل إحدى أكبر ولايات الوطن من حيث الكثافة السكانية ومن حيث المؤهلات الاقتصادية وهو ما جعلها من أكثر المناطق حظا في مشاريع البنى التحتية للنقل في الفترة الأخيرة".
وأكد أن طول الشبكة في روصو بلغ 8 كلم، بتكلفة إجمالية تقدر بمليار وثلاثمائة وسبعة وعشرين مليون أوقية قديمة، وأن شركةُ MTC هي التي تولت إنجازها.
الرئيس يضع الحجر الأساس
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد وضع حجر الأساس لطرق روصو في الـ 05 يوليو 2021، وتولت شركة تابعة لـ "أهل ودادي" الأشغال فيها، إلا أنها عجزت عن التقدم خطوة من أجل ذلك.
وبعد أكثر من سنة تم منح الصفقة لشركة MTC المملوكة لـ "أهل غدة"، والتي بدأت في الأشغال وتهيئة الأرضية، قبل أن تتوقف لعدة أشهر، مبررة ذلك بحلول موسم الخريف، وصعوبة العمل خلال تلك الفترة.
وتقول المصادر إن والي اترارزة ظل يتصل بشكل مستمر على إدارة الشركة من أجل استئناف الأشغال، والعمل على اكمالها في أسرع وقت ممكن.
وعادت الشركة قبل أقل من شهرين، وبالتحديد بعد برمجة زيارة رئيس الجمهورية، وسعت لإكمال الأشغال من أجل التدشين، إلا أنها فشلت في ذلك.
ويقول سكان المدينة إن تنفيذ شبكة الطرق يتم بشكل فوضوي، وفي ظل غياب المعايير المتعارف عليها في هذا المجال، مطالبين الحكومة بإيفاد بعثة تحقيق للتأكد من ذلك.
ولاحظ سكان المدينة أخطاء ﻇﺎهرة ﻣﺮئية، وأخرى ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋية ﺑﺠﺴﻢ اﻟﻄﺮﻳﻖ، ظهرت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺒﻘﺔ اﻟﺴﻄﺢ، والكثير من ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺨﻠﻞ المتنوعة.
واستغرب عدد من المتابعين التأكيد على "إنجاز 8 كلم" فقط، رغم أن الجهات المعنية أعلنت قبل فترة أنها بطول 15 كلم، 8 منها ممولة من طرف الدولة الموريتانية، و7 من طرف إدارة جسر روصو.