انتهت الزيارة و بقي الأمل/عبد الفتاح ولد اعبيدن
رغم الازدحام الشديد بالإمس فى المطار خصوصا و مدينة أطار عموما،إلا أن كل تلك التدشينات المبرمجة تمت بسلام،و ذهب الرئيس و وفده لتعزية الكويتيين فى أميرهم الراحل ،رحمه الله،و ستعود أطار لوضعها الطبيعي ،و بوجه خاص عندما يعود الضيوف لنواكشوط و غيره من مشارب القدوم المؤقت.
و بقيت لأطار وبالولاية عموما بعض المشاريع ،آملين أن تفعل على أرض الواقع ،عسى أن تزيد من عوامل التوطين و فرص التنمية.
فهل نجد أطار فى المراحل القادمة و قد أصبح الطريق مع شنقيط موصولا سلسا،و لتكون آدرار فى المواسم القادمة من الكيطنة مع قابلية أكثر و أوسع لتطوير تسويق تمورها ،محليا و خارجيا،بإذن الله.
كل هذه المشاريع المشار إليها،سيتابعها الرأي العام و المكلفين بالسهر عليها،لتكسب الساكنة ثمرتها و مردوديتها،إن شاء الله.
أما السياسة و أخواتها ،فقد أظهر الأطاريون بل و الآدراريون عموما مستوى كبيرا من الاهتمام و الاحتفاء بمقدم رئيس الجمهورية و التعلق به،مما يدل على وعي أهمية الدولة و منافعها المتنوعة،من استقرار أمني و اجتماعي و سياسي و ما تبشر به و تخطط له من تنمية و توجه لرفع مستوى الاقتصاد و الاستثمار،و رغم ذلك سيظل الأطاريون يطالبون بتحسين طبيعة الماء الصالح للشرب ،لطغيان بعض أوجه الملوحة على ما هو متاح فى الظرف الراهن،و رغم أهمية وجود أي ماء بأي مذاق ،نتيجة لسلبية المراحل السابقة،التى كانت فيها المدينة مهددة بالعطش ،و ستبقى الواحات و زراعاتها المروية و الموسمية بحاجة للمزيد من الماء و توفير الوسائل المساعدة على ذلك،إن شاء الله.
و فى السياسة أيضا قد تكون هذه الزيارة فرصة لتسهيل الوصول لأصوات الناخبين فى الاقتراع الرئاسي المرتقب ،إن تعززت هذه الخدمات الملحة الاستعجالية لصالح الساكنة،و مع ضرورة إعادة بناء طريق أطار-أكجوجت.
كلها آفاق و منجزات ستكون مصدر حلم و أمل لأهل المدينة و الولاية عموما،بعد إسدال الستار على الزيارة و عودة الزائرين سالمين غانمين،و كل عام و حشد يتجدد وسط الفعل الإيجابي و الحلم المشروع الواعد،عسى أن لا تبقى المياه الراكدة فى مقامها التقليدي،فالأوضاع المزرية قد يغيرها الإصرار على الإنجاز و تجاوز العقبات الجمة بمشاريع ملموسة نافعة،و الله يعين نظامنا و حكومتنا عل نواياهم الطيبة و مخططاتهم المبشرة،لتصبح آطار و الولاية عموما فى وضع أفضل و أنسب لتجاوز الواقع المتعثر للساكنة و الواحات و زراعاتها الجميلة النافعة،لكن لن يتحقق ذلك إلا مع تعاون الجميع،شعبيا و رسميا،لنصل لمستوى قابل للتعايش و التطوير الإيجابي.
و لعل ما تعيشه المدينة من بعوض مهدد بالحمى و شتى أنواعها بحاجة هو الآخر لجهد الجهات الصحية المعنية و سهرها من أجل القضاء على هذا التحدى المربك أحيانا .بسبب من حالات الحمى سابقا،لهذا السبب و غيره.
و باختصار جاءت الزيارة وسط التحديات ،لكن مع أمل تجاوز كل هذه التحديات الصحية و بعض أوجه البنية التحية الطرقية و بعض مشاكل الواحات و الزراعات المروية و مواضيع أخرى ،ستظل تنتظر مزيدا من مثل هذه المنجزات و الوعود المبشرة،إن تحققت و عملنا جميعا على تحقيقها على أرض الواقع و الفعل الملموس،بإذن الله.