السودان يطلب من 3 دبلوماسيين تشاديين مغادرة البلاد
أعلنت وزارة خارجية السودان، الأحد، أنها أخطرت نظيرتها التشادية بأن 3 من دبلوماسييها في سفارة انجمينا لدى الخرطوم "غير مرغوب فيهم وعليهم مغادرة البلاد خلال 72 ساعة".
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" بأن وزارة خارجية السودان أخطرت نظيرتها التشادية بقرار إعلان 3 دبلوماسيين عاملين بسفارتها لدى الخرطوم "أشخاصا غير مرغوب فيهم، وبالتالي عليهم مغادرة البلاد خلال مدة أقصاها 72 ساعة".
وأوضحت أن ذلك يأتي "استنادا على مبدأ المعاملة بالمثل، على خلفية إعلان تشاد 4 دبلوماسيين سودانيين بسفارة السودان لدى انجمينا أشخاصا غير مرغوب فيهم"، دون ذكر لأسماء الدبلوماسيين السودانيين.
والسبت، نقل موقع "سودان تربيون" (خاص) عن مصادر في الحكومة السودانية، أن "السلطات التشادية أمرت 4 دبلوماسيين سودانيين بمغادرة أراضيها، على خلفية اتهامات أطلقها عضو مجلس السيادة (السوداني) ياسر العطا، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتهم فيها تشاد بفتح مطاراتها لنقل دعم إماراتي بالسلاح والذخيرة لصالح قوات الدعم السريع".
وذكرت "سونا" أن "الأشخاص التشاديين هم: إدريس يوسف عمر، نائب رئيس بعثة تشاد لدى السودان، والعقيد نصر الدين محمدين روقي الملحق العسكري، ومحمد طاهر ترجوك الملحق الفني".
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، في لقاء بالتلفزيون الرسمي إن "الخرطوم لن تستجيب لطلب تشاد بالاعتذار عن اتهامات السودان لها بدعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش"، مشيرا إلى "تسليمها أدلة تثبت دعمها اللوجستي للدعم السريع".
ويأتي هذا التصعيد بين التشاد والسودان، بعد أن طلبت الخرطوم، في 10 ديسمبر الجاري، من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد، وذلك بعد سلسلة انتقادات حادة وجهها عضو مجلس السيادة ياسر العطا، للحكومة الإماراتية، عما يسميه "دعم أبو ظبي لقوات الدعم السريع".
وفي 28 نوفمبر الماضي، قال العطا، الذي يشغل أيضا منصب مساعد قائد الجيش، إن "الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع"، في أول اتهام علني للدولة الخليجية بالتورط في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومنذ ذلك الوقت لم يصدر من أبو ظبي تعليق رسمي على هذا الاتهام.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.