التحضيرات لزيارة الرئيس تكشف الخلافات الحادة بين "رموز الإنصاف" في روصو
كشفت التحضيرات للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى مدينة روصو في الـ 22 من الشهر الجاري، عن مستوى الخلافات الحادة التي وصلتها هيئات حزب "الإنصاف" على مستوى مدينة روصو.
وقد عصفت الخلافات بأول اجتماع تحضيري تقول مصادر "وكالة أنباء لكوارب"، إنه نظم بتوجيه ورعاية من مفوض منظمة استثمار نهر السنغال محمد ولد عبد الفتاح.
وتم هذا الاجتماع بحضور اتحادي الحزب في ولاية اترارزة محمدن ولد حمدي، ورئيس فرع الحزب في روصو الشيخ ولد حمدن، وعمدة روصو بمب ولد درمان، إضافة إلى عدد من "رموز" الحزب في مقاطعة روصو.
أما الغائبين فقد تصدرهم رئيس قسم الحزب في مقاطعة روصو، نائب المقاطعة محمد فال ولد العالم الملقب ولد متالي، ورئيس جهة اترارزة محمد ولد الشيخ، الذي تقول المصادر إن رفض منح قاعة في فندقه المعروف في نواكشوط لعقد الاجتماع.
وشهد اللقاء المذكور عدة مداخلات تضمنت الكثير من التشنج، وانتقدت بشدة طريقة الدعوة للاجتماع، والأسلوب الذي يتم به التحضير لزيارة الرئيس.
ويقول عدد من المتابعين إن الحزب الحاكم على مستوى مقاطعة روصو يعيش على وقع انقسامات وخلافات بينية حادة، معتبرين أن الانتخابات وزيارات الرئيس تأتي لتكشف جزءا من هذه الخلافات.
وارتفعت حدة الخلافات بعد زيارة وزير الداخلية الأخيرة لمدينة روصو، والتي دفعت بعض حلفاء رئيس مجلس الشيوخ السابق محسن ولد الحاج، إلى القول إن بعض "رموز الحزب" في روصو لا يفهمون سوى عقلية الخلافات، مهددين بالعودة للانقسام الذي سبق الانتخابات الماضية.
ويرى بعض المتابعين أن هذه الوضعية تتضح من خلال مستوى "الخلافات والسطحية" في مجموعات "الواتساب" والتي وصل الشجار فيها أحيانا حد تبادل العبارات النابية.
وتقول مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن الحزب سيعقد اجتماعا يوم الاثنين المقبل يسعى من خلاله إلى تجاوز هذه الخلافات الحادة من أجل التحضير لزيارة رئيس الجمهورية.
كما من المنتظر أن يترأس رئيس الحزب ماء العينين ولد أييه الثلاثاء المقبل اجتماعا تحضيرا للزيارة.
وحسب ذات المصادر فإن الحزب في مقاطعة روصو يسعى لجمع 20 مليون أوقية للتحضير لهذه الزيارة، وسط الكثير من علامات الاستفهام حول الطريقة التي يتم بها تسيير هذه الأموال، والتي يجزم البعض أنها لن ينفق نصفها في التهيئة والتحضير الجيد لهذه الزيارة.
ومهما يكن من أمر فإنه من المؤكد أن السلطات الإدارية في الولاية لن تترك أمر الزيارة لشخصيات "سياسية" تدرك هذه السلطات حجم خلافاتها، وعجزها البين عن تنظيم مثل هذه المناسبات.