المغرب: الوضع في غزة "صعب جدا ولا يطاق"
وصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الخميس، الوضع في قطاع غزة بأنه "صعب جدا، ولم يعد يطاق".
جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة الرباط، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الذي وصل الأربعاء إلى المغرب في زيارة تنتهي الخميس، وفق مراسل الأناضول.
وقال بوريطة: "إن الوضع في قطاع غزة، صعب وصعب جدا، ولم يعد يطاق، مع استمرار الحرب".
وأضاف: "نحن مع وقف الأعمال العسكرية في أقرب وقت، وبالسرعة المطلوبة، ومع عدم استهداف المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف وبدون عراقيل".
وطالب بوريطة بـ "مقاربة تُخرج المجتمع الدولي من منطق تدبير الأزمات في الشرق الأوسط، إلى منطق بناء سلام دائم وعادل".
ودعا مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤوليته لإطلاق عملية سياسية حقيقية، تفضي إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح الوزير المغربي أن المملكة مع "حل عاجل ودائم للأزمة في الشرق الأوسط، يأخذ بعين الاعتبار الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وحق إسرائيل أن تعيش في أمن وسلام".
وتشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، فعاليات تضامنية مع غزة، طالب فيها المشاركون بوقف الحرب على القطاع، ووقف اتفاقية التطبيع مع إسرائيل التي وقعت في 2020 بوساطة أمريكية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني إنه "من حق الفلسطينيين تأسيس دولتهم لأن شعبها يحتاج إلى صوت يسمع".
وتابع ألباريس: "نؤيد وقفا للحرب وإيصال المساعدات، ولذلك ضاعفنا ثلاث مرات مساعداتنا للفلسطينيين".
وهذه الزيارة الأولى التي يجريها وزير الخارجية الإسباني إلى المغرب، بعد إعادة تكليفه بمنصبه في الحكومة الجديدة، التي شكلها بيدرو سانشيز في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وعادت العلاقات بين الرباط ومدريد إلى الدفء بعد دعم إسبانيا، في مارس/ آذار 2022، مبادرة الرباط للحكم الذاتي لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
فيما تشهد العلاقات بين مدريد وتل أبيب توترا بعد أن استدعت إسبانيا، سفيرة إسرائيل في مدريد روديكا راديان جوردون، في 25 نوفمبر الماضي، لطلب توضيحات بشأن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإسبانيا بـ"دعم الإرهاب".
وبدأ الخلاف الدبلوماسي بين مدريد وتل أبيب في الشهر ذاته، عندما سافر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى إسرائيل وفلسطين للقاء نظيريه هناك.
وخلال زيارة إلى معبر رفح الحدودي مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، انتقد سانشيز رد إسرائيل على هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية"، وحث إسرائيل على "احترام حياة المدنيين في غزة".
وقال أيضًا إن "مدريد منفتحة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، حتى لو كان ذلك يتعارض مع رغبات الاتحاد الأوروبي".
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.